نظمت أمس إذاعة غرداية احتفالية رمزية بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس الاذاعة السرية "صوت الجزائر المكافحة"، حضرتها السلطات الولائية والأسرة الصحفية، تم فيها تكريم عائلة المجاهد محمد السوفي، أول مدير للاذاعة السرية. وأوضح مدير إذاعة غرداية، العيد اعقاب، أن الإذاعة الجزائرية قامت بدور كبير في معركة التحرير وشحذت همم المجاهدين في قمم الجبال والقرى والمداشر وكانت تزودهم بأخبار البطولات والانتصارات التي يحققها جيش التحرير. وواصلت مؤسسة الإذاعة دورها الريادي في المساهمة في معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال، وهي تحصي اليوم 55 إذاعة دولية ووطنية ومحلية وموضوعاتية. وقال والي غرداية، عبد الحكيم شاطر إن جيل الصحفيين اليوم مدعو لاستلهام العبر والتضحيات من الرعيل الأول للإعلاميين وهذا للمساهمة في البناء الوطني وتسويق صورة مشرفة عن الجزائر. وثمن السيد حميدة السوفي، نجل محمد السوفي مبادرة الإذاعة والسلطات الولائية لتكريم والده في مناسبة تاريخية خالدة. وتخللت الاحتفالية مقاطع صوتية لمحمد السوفي وعيسى مسعودي، و ولدت الاذاعة السرية من رحم الثورة.. فرغم قلة الإمكانيات والتجربة، استطاعت الإذاعة السرية الجزائرية التي كانت متنقلة في البداية هروبا من عيون المستعمر الفرنسي أن ترى النور في 16 ديسمبر من عام 1956 في المغرب الشقيق وبالتحديد من مدينة "الناظور"، وكانت تخاطب المستمعين لتقول "هنا إذاعة الجزائر حرة مكافحة ... صوت جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني يخاطبكم من قلب الجزائر".