يناشد المجلس الشعبي البلدي للرويبة، وعلى رأسه رئيس البلدية؛ السيد زهير وزان، سلطات ولاية الجزائر تسوية وضعية القطع الأرضية بمنطقة لاكاديت وحوش الرويبة وإيجاد حل نهائي لهذا الملف الذي لا يزال عالقا منذ سنوات، مما أثر على سير عمل المنتخبين الذين يواجهون ضغوطات كبيرة من طرف المستفيدين من القطع الأرضية. أفاد رئيس البلدية زهير وزان في تصريح ل"المساء"، أنه من الضروري إيجاد صيغة قانونية وحل سريع لهذا المشكل الذي يؤرق المنتخبين وأصحاب القطع الأرضية المقدر عددها ب1200 قطعة استفاد منها أصحابها في بداية التسعينيات، باستعمال أية صيغة ممكنة في السكن لإرضاء جميع الأطراف، منها السلطات المحلية التي لا يمكنها تسوية الوضعية بمفردها. وما زاد في قلق المستفيدين من القطع الأرضية بعقود إدارية؛ تسوية وضعية تجزئتين في وقت سابق، والإبقاء على وضعية لاكادات وحوش الرويبة التي لم يستلم أصحابها رخص البناء بعد، رغم أنهم يحوزون كل الوثائق التي تثبت ملكيتهم للقطع الأرضية، منذ حوالي 23 سنة كاملة. وفيما يخص حصة السكنات الاجتماعية التي منحتها ولاية الجزائر لبلديات العاصمة التي لديها طلبات كثيرة وعائلات تعاني الاكتظاظ، أوضح المتحدث أن بلدية الرويبة التي استفادت من 158 سكن اجتماعي، انتهت من دراسة الملفات وأعدت القائمة وأودعتها لدى مصالح الولاية تلبية لتعليمات الوالي، السيد عبد القادر زوخ الذي أكد على ضرورة الإسراع في إعداد القوائم لتسليم السكنات لأصحابها، كما أن الدراسات جارية لتسوية وضعية الأحواش المقدر عددها بحوالي 54 حوشا بالرويبة، في إطار المشروع الذي أعلنت عنه ولاية الجزائر للتكفل بسكان الأحواش وتحسين وضعيتهم. وعلى صعيد آخر، أكد السيد وزان أن مخطط المرور الجديد الخاص بالرويبة للحد من العرقلة المرورية بوسط المدينة، سيكون جاهزا قريبا، حيث قام مكتب دراسات عمومي بإعداد الدراسة النهائية التي ستسلم للسلطات المحلية وتعرض على اللجنة المختصة خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذا المخطط هو دراسة تخص مداخل المدينة والأنفاق والممرات العلوية للحد من الاختناق المروري، بسبب كثرة عدد المركبات التي تدخل يوميا إلى البلدية، نتيجة لموقعها الهام، فهي تتوسط عدة بلديات من بينها عين طاية، الرغاية، وبلدية خميس الخشنة التابعة إداريا لولاية بومرداس، فضلا عن كونها مفتوحة على مختلف الحركات التجارية، وبها منطقة صناعية تضم عدة مؤسسات وطنية وشركات خاصة. وفي هذا الإطار، ولحل مشكل الركن العشوائي للسيارات، سجل مشروع لإنشاء حظيرة للسيارات ذات طوابق بوسط المدينة بمحاذاة محطة الحافلات بطريق عين طاية، وستنطلق الدراسة في الأيام القادمة. أما فيما يتعلق بمصلحة الحالة المدنية التي لا تزال على حالها بعد مرور سنتين على محليات 2012، كشف السيد وزان عن أن مصالحه أعلنت عن دراسة لإنجاز مقر بلدي جديد بمحاذاة الدائرة الإدارية، حيث تنطلق الأشغال بعد المصادقة على الدراسة الخاصة بهذا المشروع الذي خصص له مبلغ مالي قدر بحوالي 14 مليار سنتيم، كما سيخضع المقر القديم للبلدية إلى الترميم في الأيام القليلة القادمة، فيما تنتظر السلطات المحلية تقرير المراقبة التقنية للبنايات من أجل اتخاذ قرار الهدم أو ترميم الجزء المتبقي من هذا المقر. وبخصوص المشاريع التي انطلقت، أشار المسؤول الأول عن بلدية الرويبة إلى إعادة تهيئة الطرق على مستوى وسط المدينة التي بلغت نسبة الأشغال بها حوالي 50 بالمئة، كما بلغت عملية ترميم وإعادة تهيئة الحديقة العمومية حوالي 80 بالمائة من الأشغال وستدشن قريبا، فضلا عن مشروع إنجاز 22 مساحة خضراء سينطلق مع بداية السنة المقبلة 2015 في مختلف الأحياء، وإعادة تهيئة كل طرق الأحياء الثانوية، حيث انتهت الدراسات وسيعلن قريبا عن إعادة التهيئة بأحياء ابن شوبان، السباعات، حوش الرويبة، النصر، الصواشات وبعض الأحواش.
