يرد زهير وزان، رئيس المجلس الشعبي البلدي بالرويبة، خلال اللقاء الذي جمعه ب«السياسي» عن جملة الانشغالات التي تشغل بال مواطني المنطقة، كاشفا في ذات السياق عن العديد من المشاريع التي من المنتظر أن تستفيد منها الرويبة خلال السنة الجارية، وذلك بغية تهيئة الأحياء وتحسين معيشة المواطن بها.
* في البداية، هل لك أن تعرف القارئ بشخصك؟
زهير وزان، هو مواطن ببلدية الرويبة، 41 سنة، إطار جامعي تخصص قانون الأعمال، مختص في جمعيات المجتمع المدني ومسؤول التنظيم في مكتب المنتدى الوطني الاجتماعي، وحاليا يرأس المجلس الشعبي البلدي بالرويبة.
* تشهد عدة أحياء بالرويبة نقصا أو حتى انعداما للتهيئة، فما هي المشاريع التي ستبادرون بها في هذا الشأن؟
- أود أن أشير أنه سواء ضمن البرنامج الذي كان مسجلا، أو حتى في البرنامج الأخير والمعد، هناك عدة مشاريع تخص التهيئة الحضرية من خلال ما لمسناه من حاجة المواطن، ومن جملة ما سيتم إنجازه خلال السنة الحالية، أذكر على سبيل المثال تهيئة وتزفيت الطرقات في كل من حي الأزهار، حي حوش الرويبة، أولاد العيد، حي المرجة، حي المتيجة، حي الصواشات وكذا حي الدغافلة، كما سيتم تهيئة وتزفيت طريق المدينة، الشطر الثاني، طرق حي الثانوية، الشطر الثاني، وتهيئة محيط المركب الرياضي، بالنسبة للإنارة العمومية، فإنه ستنطلق أشغال تجديد الإنارة العمومية في وسط المدينة، وبحي حوش الرويبة، وغيرها من الأحياء التي تعاني الوضع ذاته، أما فيما يخص تدهور قنوات الصرف بالأحياء السكنية، فسيتم الإنطلاق في القريب العاجل في أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي بحي 20 أوت، تطهير حي الرمل والخروب وكذا إنجاز شبكة التطهير في كل من الأحياء التالية: بن شوبان، حوش الرويبة والصنوبر، وحتى الأحواش ستمسها الأشغال على غرار حي فيدال، لاسال وقعلول.
* اتهم سكان الأحواش سابقا المجالس البلدية السابقة بالإقصاء والتهميش، كونهم يعانون جملة من المشاكل، فماهو ردكم؟
- بالنسبة لنا، هناك رؤية واضحة في هذا الخصوص، ونعمل من أجل تحقيقها وهي من حق كل مواطن يقطن ببلدية الرويبة أن نوفر له التهيئة الضرورية التي تضمن له العيش الكريم، من دون تمييز أو حسابات جهوية، وفيما يخص وضعيتهم القانونية، فإننا ننتظر الحلول من قبل الهيئة الوصية وذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية والذي يتضمن القضاء على السكن الهش.
* يشتكي التلاميذ من نقائص على غرار الإطعام والنقل المدرسي، فما هي الحلول المقترحة من قبل مجلسكم في هذا الشأن؟
- صحيح أن هناك عدة نقائص تخص قطاع التربية بالبلدية، ومن جهتنا، سنعمل على درء الأخيرة من خلال جملة من المشاريع، حيث سيتم إنجاز مطاعم مدرسية في كل من مدرسة «أبو ذر الغفاري»، «أحمد زهانة» و«زريفي مصطفى»، «حي النصر» و«إسحاق محمد»، كما سيتم إيصال الغاز إلى كل المدارس، بغية ضمان تمدرس في أحسن الظروف لأبنائنا مما يضمن لهم تحصيلا دراسيا جيّدا، كما رصدنا في ذات السياق، أشغال تهديم وبناء مجمع مدرسي يضم 12 قسما بحوش الرويبة، انجاز مجمع مدرسي بحي النصر ونفس الشيء سيكون، بحول الله، بحي 150 مسكن، كما سيتم تهيئة مختلف المدارس المتواجدة بأحياء البلدية.
* وماذا عن النقل المدرسي الذي لايزال غائبا؟
- في الحقيقة، إن البلدية تعرف عجزا في هذا الخصوص، وهي حالة أربكت كثيرا التلاميذ وأولياء الأمور على حد سواء، ولذا، فإنه سيتم شراء عدة حافلات في القريب العاجل لنقل التلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن وسط المدينة.
* تعرف المنطقة الصناعية انتشارا كبيرا للبيوت القصديرية، ما يعرّض السكان لمخاطر صحية، هل من إجراءات لتسوية وضعيتهم؟
- أود أن أشير في هذه النقطة، أنه وبحسب ما بلغ إلينا، فإن هناك عائلات محكوم عليها بالطرد، نظرا لاستغلال البعض منها لقطع أرضية تابعة بالأصل لمصانع محاذية لها، أما فيما يخص تسيير المنطقة الصناعية، فهذا ليس من صلاحيات البلدية.
* ظاهرة التجارة الفوضوية استفحلت في شوارع البلدية، ما هي الإجراءات التي تعملون على اتخاذها للحد منها؟
- ستجتمع قريبا لجنة مختصة تضم عدة أطراف فاعلة، على غرار أعضاء من المجلس البلدي، الأمن والحماية المدنية وكذا ممثل التجار والحرفيين للتشاور فيما بينهم بغية إختيار الأماكن المخصّصة لممارسة النشاط التجاري بصفة منظمة.
* تعد مشكلة انعدام النظافة من النقاط السوداء، كيف سيتم تولي هذه النقطة؟
- فيما يخص مشكلة النظافة، فقد وجدناها إحدى التركات الثقيلة من قبل المجلس السابق، نظرا لأن البلدية لا تتوفر على وسائل النقل الخاصة برفع القمامة، وفي هذا الصدد، قمنا في الأيام القليلة الماضية بعملية تطوعية كبيرة شاركتنا فيها مختلف مؤسسات الدولة «أسروت - ونات كوم»، بالتعاون مع بعض المواطنين من أجل تحويل أزيد من 300 طن من النفايات إلى مفرغة أولاد فايت، وفي هذا الصدد، سنقوم باقتناء عتاد جديد حيث أعلن عنه خلال مناقصة وطنية، وذلك حتى يتم القضاء على المشكلة المطروحة.
* هناك جدال حاصل بحي 100 مسكن والذي مرده قطعة الأرض، كيف تواجهون هذا الأمر؟
- الحقيقة أنه قد تم الإستفادة من القطعة الأرضية المتواجدة بحي 100 مسكن بغية إنجاز مشروع 104 مسكن بصيغة التساهمي، غير أن سكان الحي رفضوا الفكرة، والأشغال ماتزال معلقة على الرغم من حيازة المرقي العقاري لوثيقة قانونية تعطي له كامل الصلاحية للإنطلاق في المشروع، والقضية إلى غاية اللحظة عالقة، ونحن بدورنا، نتمنى تسوية الوضعية في إطار يخدم جميع الأطراف في القريب العاجل وبما تنص عليه القوانين.
* ماذا عن التهيئة الحضرية التي تخص الهياكل القاعدية المختلفة على مستوى بلدية الرويبة؟
- كما أشرنا إليه سابقا، فإننا وبالتعاون والتنسيق مع كافة الأطراف، من أجل تهيئة المحيط العمراني لبلدية الرويبة، فإننا نسجل في هذا الإطار، تهيئة مختلف دور العبادة المتواجدة بذات الإقليم، وأذكر هنا على سبيل المثال، تهيئة مسجد «القدس» بمبلغ مالي قدّر بحوالي 8 ملايين دج، إعادة تهيئة المسجدين الواقعين بحي بن شوبان وحي النصر، ومن ناحية أخرى، وكدعم منا للحركة الرياضية بالمدينة، فإنه سيتم إنطلاق أشغال بناء مسبح مغطى وذلك على مستوى المركب الرياضي، كما سيتم تهيئة مختلف الملاعب الرياضية.
* بكم تقدر قيمة الميزانية الأولية؟
- لقد تم تسطير مبلغ مالي يقدّر بحوالي 130 مليار سنتيم كميزانية أولية، أما المشاريع الأخرى، فهي مسجلة ضمن العهدة السابقة.
* في الأخير، كلمة توجهونها لمواطني بلدية الرويبة؟
- لا يسعني سوى أن أتوجّه إلى كافة مواطني بلدية الرويبة عبر جريدة «المشوار السياسي» بالتأكيد عليهم أن يضعوا الثقة في هذا المجلس الفتي والمنبثق من عدة أحزاب، ونطلب منهم يد العون والصبر علينا، لأننا هنا في سبيل خدمتهم من أجل الدفع بالحركة التنموية ببلديتنا، وتحقيق ما يصبو إليه المواطن خلال هذه العهدة.