استفاد 387 شاب بولاية النعامة خلال السنة الجارية، من تكوين في عشر تخصصات لمهن فلاحية، من بينهم 69 نزيلا بالمؤسسات العقابية، وفقا لما أفادت به مديرية التكوين والتعليم المهنيين. وتم استحداث هذه التخصصات التقنية في الشعب الإنتاجية الفلاحية في إطار اتفاقية أُبرمت بين مديريتي التكوين والتعليم المهنيين والمصالح الفلاحية في عدة مجالات، على غرار البستنة وتربية الدواجن وزراعة الأشجار المثمرة وتعليب الحليب ومشتقاته، حسبما أوضحه مدير القطاع حاج صديق عبد الرحمان. كما شمل هذا التكوين المتوَّج بشهادة، شعبا فلاحية مختلفة، منها عون إنتاج الخضروات، وتربية النحل، وتلقيح الأشجار، والسقي الفلاحي، وحماية النباتات، والمكننة والعتاد الفلاحي، وتهيئة حقول الحبوب والكروم. وأُدرجت هذه التخصصات الفلاحية عبر مراكز التكوين المهني الواقعة ببلديات ذات طابع فلاحي رعوي، بعدما تم توفير تجهيزات وعتاد بيداغوجي للتكوين عبر هذه المؤسسات، يتناسب مع فتح شعب بيولوجية وفلاحية جديدة في الدورات التكوينية المقبلة، وتنظيم لقاءات للمتابعة، وزيارات تقنية ميدانية وعلمية لفائدة المتربصين من الفلاحين والمربين وأبنائهم. وذكر المسؤول أن تكوين السجناء في مهن فلاحية سيسمح بإدماجهم في عالم الشغل بعد انقضاء فترة العقوبة، وهذا تجسيدا لاستراتيجية الدولة الرامية إلى تسهيل إدماج هذه الفئة في الحياة الاجتماعية المهنية. ويجري حاليا تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية وتوجيهية عبر مجموع بلديات الولاية، وذلك لإعلام الراغبين في التكوين بمختلف الشعب الفلاحية المتوفرة، والتي غالبا ما يتجاهلها الكثير من الشباب، وخاصة في المناطق الريفية وأصحاب المستثمرات والموالين. ^ ق.م