كشف السيد مولاي عبد المالك مدير السياحة والصناعات التقليدية ل "المساء"، عن استفادة أكثر من 250 حرفي عبر كامل تراب الولاية، من فرصة للتكوين، إضافة إلى برنامج تمويل مشاريع الحرفيين من وكالات الدعم الشبانية. حيث شهد العام الحالي تمويل أكثر من 62 حرفيا، 48 منهم نساء ماكثات بالبيت بالقرى والبلديات النائية. وأفاد محدثنا بأن الصالون الوطني للصناعات التقليدية والحرف الصحراوية المختتم مؤخرا، شهد مشاركة 48 ولاية بأكثر من 200 حرفي. وبخصوص تدفق السياح الأجانب على المناطق السياحية بالولاية، أشار المسؤول إلى أن الولاية استقبلت أكثر من 800 سائح أجنبي إضافة إلى 2500 سائح وطني في إطار عقد الشراكة مع لجان الخدمات الاجتماعية لقطاعي التربية والطاقة. وبهدف جلب السياح - يقول محدثنا - تم برمجة مجموعة من المناسبات الترويجية، من بينها الاحتفال ب "عيد الجمل" خلال نهاية الشهر الحالي، مع إقامة مناسبة تزويد مدينة تمنراست بمياه الشرب انطلاقا من عين صالح وعلى مسافة 700 كلم؛ حيث ستقام التظاهرة ما بين 5 و10 من شهر أفريل المقبل، لتليها مناسبة الاحتفال بعيد الربيع، والمعروف بتافسيت. وفي إطار ترقية الصناعة التقليدية، فإنه سيتم بداية سنة 2015 افتتاح مدرسة نموذجية للنقش على الأحجار الكريمة، لتكوين حرفيي الولاية والولايات المجاورة، تحت إشراف خبراء من دولة البرازيل لتكوين أساتذة جزائريين. وبخصوص المرافق السياحية بالولاية، أكد مدير السياحة أنه تم الشروع في إنجاز عدة فنادق في إطار الاستثمار الخاص؛ مما يرفع طاقة الإيواء من 2800 سرير حاليا إلى أكثر من 15 ألفا مع بداية سنة 2018، مع تسطير برنامج لتوسعة فندقي طاهات بعاصمة الولاية وتديكلت بمدينة عين صالح. وخلال تواجدنا بعاصمة الولاية، التقت "المساء" بمجموعة من السياح الألمان، الذين أكدوا أن المعالم السياحية رائعة، وأن الأمن متوفر بشكل كبير رغم الدعاية المغرضة في بعض الوسائل الإعلامية الغربية، والتي لا تمتّ للحقيقة بصلة. والجميع يؤكدون أن قطاع السياحة بولاية تمنراست له مستقبل واعد إذا وجد الرعاية والحرص على إيجاد مورد مالي للدولة خارج نطاق المحروقات، في ظل استتباب الأمن وعذرية المناطق السياحية.