عقد طاقم محافظة المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية، ندوة صحفية أمس بقاعة الأطلس (باب الواد)، لتناول حيثيات برنامج الطبعة السادسة لهذا المهرجان الذي تحتضنه دار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة(تيبازة)، ابتداء من 15 جانفي إلى غاية 20 من نفس الشهر. وبهذه المناسبة، قال محافظ المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية السيّد جيلالي زبدة، إن برمجة الطبعة السادسة لهذه الفعاليات، قد تأجلت إلى شهر جانفي بعد أن كانت تنظَّم في شهر أكتوبر أو نوفمبر، بسبب مشاكل تنظيمية، مضيفا أنه سيتم رفع طلب إلى وزارة الثقافة حول تغيير تاريخ تنظيم هذا المهرجان إلى فصل الصيف؛ حيث يتوافد المواطنون بكثرة على مدينة القليعة السياحية. وأشار المتحدث إلى أن المهرجان يستضيف فرقا من الجزائر، تونس، المغرب، إسبانيا، البرتغال وفرنسا. أما السيد نور الدين لابري، ممثل مؤسسة الأمير عبد القادر بالقليعة وعضو جمعية دار الغرناطية، فقد تحدّث عن استضافة المهرجان للمجموعات الجهوية للأوركسترا لكل من تلمسان وقسنطينة والجزائر العاصمة؛ بغرض تشجيعها وإبراز جديدها، مضيفا أنه سيتم أيضا دعوة المجموعة النموذجية لولاية تيبازة. وفي هذا السياق، قال المتحدث إن المجموعة النموذجية لولاية تيبازة، تتكون من سبع جمعيات موسيقية، وهي: القيصرية ونسيم الصباح والراشدية من شرشال، السليمانية من حجوط، ودار غرناطية والبشطارزية والفن الأصيل من القليعة، لينتقل إلى برنامج التظاهرة الأكاديمي؛ حيث سيتم تقديم محاضرتين، الأولى للدكتور جلال خشاب من جامعة سوق أهراس، بعنوان: ”الموروث الموسيقي بين الأصالة والإبداع”، والثانية للباحثة التونسية سيرين بن موسى بعنوان: ”النوبة المغاربية، إشكالية نشرها”. كما أضاف لابري أنه سيتم تكريم الفنانة نرجس خاصة بعد عودتها إلى الفن الأندلسي، وكذا الفنان الراحل الصادق بجاوي، الذي يُعتبر آخر كبار التنور الذين عرفتهم موسيقى الحوزي والأندلسي على وجه الخصوص. من جهته، تناول عبد الجليل غبريني، رئيس جمعية القيصرية، برنامج المهرجان بالتفصيل، والبداية ستكون بحفل من تقديم الفنان زروق مقداد وكذا المجموعة الجهوية للجزائر العاصمة، يعقبه تكريم للراحل الصادق بجاوي، مع تقديم نبذة تاريخية عن مسيرته الفنية من طرف الأستاذ عبد القادر بن دعماش، ومن ثم تقدم المجموعة الأندلسية لتطوان (المغرب) وصلتها الفنية، في حين تحيي الفنانة ريم حقيقي السهرة الثانية لهذه الفعاليات، رفقة المجموعة الجهوية لتلمسان، وتقدم المجموعة البرتغالية مقطوعات من الفادو. وستعرف السهرة الثالثة إحياء حفل من طرف المجموعة النموذجية لتيبازة وكذا فرقة سي راسيتيا من مرسيليا، بينما يقدّم الفنان محمد رباح وصلته الغنائية، تعقبها حفلة لثلاثي فلامنكو من إسبانيا. أما السهرة ما قبل الأخيرة، فستكون من تنشيط الفنان التونسي فاتح روانة رفقة المجموعة الجهوية لقسنطينة، ومن ثم حفل ثان لشيوخ مدينة تاستور من تونس أيضا. وتحيي الفنانة ماديني لامية حفل الاختتام، إضافة إلى المجموعة الوطنية النسائية للموسيقى الأندلسية، وهو ما يمثل جديد هذه الطبعة، كما سيتم تكريم الفنانة نرجس، وفي الأخير يقدّم الفنان فريد خوجة وصلته الغنائية.