عرض عبد السلام مهدب الحرفي المختص في الديكور الخشبي من ولاية بجاية تشكيلة مميزة من الأثاث، تم دهنها بالاعتماد على تقنية جديدة تجعل الخشب يحمل العديد من الألوان في أن واحد وقال: "أتطلع لإخراج الأسر الجزائرية من الديكور الكلاسيكي بتعريفها بديكورات تقترب أكثر من الطبيعة". اغتنم الحرفي عبد السلام فرصة دعوته إلى معرض أقيم مؤخرا بالعاصمة للتعريف بالتقنية التي طبقها على بعض الأثاث المنزلي ممثلا في طاولات وكراس وخزانات... وتتمثل التقنية في الإبقاء على لون الأثاث المستخرج من الطبيعة لتلوينه بالاعتماد على عجينة خاصة تجعل الأثاث يقترب أكثر من شكله في الطبيعة، أي كأنك تضع قطعة مستخرجة من الطبيعة على حالها بالمنزل، وهي الفكرة التي لقيت ترحيبا من زوار المعرض حسب الحرفي عبد السلام الذي قال: "تقريبا كل الأثاث المستخدم في بيوت الجزائريين ذو طابع كلاسيكي خال من الإبداع ويفتقد للمسة الفنية ويأخذ لونا واحدا وهو البني على اختلاف تدرجاته، من أجل هذا، فكرت بحكم تخصصي في مجال الديكور بالمبادرة بطرح بعض الأفكار التي تدفع بالأسر الجزائرية إلى تغيير نظرتها لديكور المنازل، سواء تعلق الأمر بأثاث غرف النوم أو غرف الجلوس أو حتى أثاث المطابخ، مشيرا إلى أن هذه التقنية تعرف رواجا في كل من أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوربية مثل فرنسا". تقنية الألوان على الأثاث الخشبي تعتمد عل لونين فقط وهما الأسود والرمادي، غير أن الحرفي عبد السلام أبى إلا أن يدرج ألوان أخرى لتلبية كل الأذواق قائلا: "أدرجت العديد من الألوان منها الأخضر والبنفسجي والأحمر والأصفر، وأعتقد أن ديكور الأثاث بهذه الطريقة يتماشى مع رغبة الزبائن طبعا". لا تزال تقنية تلوين الأثاث المنزلي حديثة العهد في الجزائر يقول الحرفي عبد السلام مضيفا: "اغتنم فرصة المعارض للتعريف بهذه التقنية وحمل الأسر على تغيير نظرتها إلى الديكور". وفي رده على سؤالنا حول مدى استعداد العائلات الجزائرية لإدخال ديكورات مختلفة على أثاثها، جاء على لسان محدثنا أن ثقافة الديكور بالمجتمع الجزائري لا تزال ضعيفة من أجل هذا يصعب إقناعهم، ومع هذا لدي أمل كبير في تغيير الذهنيات والتفتح على الديكورات الجديدة التي تعطي المنازل إطلالة عصرية قريبة من الطبيعة.