تعادل المنتخب الوطني في اللقاء الودي الذي أجراه أمس، ضد نظيره التونسي على ملعب رادس بالعاصمة التونسية، والذي يندرج ضمن تحضيرات المنتخبين تحسبا لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 المزمع إقامتها بداية من الأسبوع القادم بغينيا الاستوائية، حيث انتهى بهدف لمثله. انطلاقة المباراة كانت حذرة بين تشكيلتي المنتخبين، وتمركز اللعب فيها بوسط الميدان، مع تسجيل بعض المحاولات الهجومية التي لم تكن خطيرة كفاية، وكانت الفرصة الحقيقية في الدقائق الخمس الاولى من عمر اللقاء من جانب المنتخب التونسي في الدقيقة السادسة بعد تسديدة قوية من جمال السياحي، والتي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية لمرمى مبولحي. وفي الدقيقة 10 جاء رد الخضر عبر صانع الألعاب سفيان فيغولي، الذي توغل من الجهة اليمنى وسدّد بقوة ناحية المرمى، لكن كرته مرت جانبية، لتتواصل محاولات اللاعب رياض محرز، حيث قام الأخير بتوزيعة في الدقيقة 17، لكن زميله إسلام سليماني ضيعها. وحاول لاعب نسور قرطاج وهبي الخزري، أن يباغت الحارس وهاب مبولحي بتسديدة بعيدة في الدقيقة 20، لكن حارس الخضر كان في المكان المناسب، وفي الدقيقة 26 توغل براهيمي، وحاول مخادعة حارس مرمى المنتخب التونسي، لكن كرته كانت فوق المرمى، وكاد أيمن عبد النور، أن يزور شباك الخضر في الدقيقة 27 بعد خروج غير موفق لمبولحي، وفي الدقيقة 34 سجلت أول فرصة حقيقية للمنتخب الوطني، بعد رأسية إسلام سليماني، التي اصطدمت بالقائم بعد ركنية من تنفيذ زميله براهيمي، ليكون الهدف الأول للخضر في الدقيقة 39 بعد مخالفة براهيمي، التي حولها المدافع كادامورو برأسه في مرمى الحارس المثلوثي.فرحة رفقاء القائد مدحي لحسن، لم تدم طويلا، بعدما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه مسجل هدف المنتخب الوطني لياسين كادامورو، بحجة عرقلته اللاعب الخزري في الدقيقة 42، ليتولى الأخير تنفيذ المخالفة المباشرة، التي باغت بها الحارس مبولحي، وسجل عليه هدف التعادل في الدقيقة 44، وهي النتيجة التي انتهى الشوط الأول من هذه المباراة.في الشوط الثاني، فضّل الناخب الوطني إجراء بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، بإشراك كل من بوڤرة، تايدر وبلفوضيل مكان الثلاثي محرز، لحسن وسليماني، قصد بعث نفس جديد في الفريق والبحث عن حلول إضافية أيضا، في الدقيقة 48 كاد المنتخب التونسي أن يرجح كفته، لولا إعلان حكم التماس عن حالة تسلل، ليرد براهيمي في الدقيقة 52 بتسديدة قوية، لكن قذفته مرت عالية، ويستمر التنافس بين التشكيلتين فوق المستطيل الأخضر، حيث حاول كل منهما أن يفرض منطقه في المباراة، وفي الدقيقة 56 كاد اللاعب وهبي خزري، أن يزور شباك الخضر، لولا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى مبولحي، قبل أن يهدد سفيان فيغولي مرمى منتخب تونس بتسديدة قوية صدها الحارس المثلوثي بصعوبة. وفي الدقيقة 66، أجرى الناخب الوطني كريستيان غوركوف، تغييرات أخرى، بإدخال الثنائي سوداني وقادير مكان براهيمي وفيغولي قصد تعزيز القاطرة الأمامية، إلا أن ذلك لم يحدث فرقا كبيرا في أداء رفقاء المدافع مجيد بوڤرة، الذين ضيّعوا العديد من الهجمات خلال هذه الفترة من المباراة، وحاول المهاجم بلفوضيل، أن يسجل بصمته في اللقاء بعدما توغل على الجهة اليمنى في الدقيقة 83، لكن كرته تضيع، وكاد اللاعب التونسي محمد علي منصر، أن يخادع حارس الخضر مبولحي بتسديدة بعيدة في الدقيقة 84، لكن الأخير أبعدها ببراعة، لتتواصل المحاولات الهجومية بين المنتخبين دون أي عنوان ودون إحداث أي تغيير في نتيجة التعادل الايجابي بهدف لمثله، لينتهي اللقاء على نفس الحال بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي. البطاقة الفنية للقاء ملعب رادس في تونس، تنظيم محكم، أرضية رائعة، إنارة جيدة، جمهور قياسي، ثلاثي التحكيم المغربي: النوني خالد، أيت عبدو هشام، فيلالي موهيب الطرد: كادامورو (د42) من الجزائر الأهداف: كادامورو (د38) للجزائر وهبي الخزري (د42) لتونس التشكيلتان: المنتخب الوطني: مبولحي، ماندي، مصباح، مجاني، كادامورو، لحسن (تايدر د46) بن طالب، فغولي (قادير د66)، محرز (بوڤرة د46)، براهيمي (سوداني د65)، سليماني (بلفوضيل د46) المدرب: غوركوف منتخب تونس: أيمن مثلوتي، حمزة مثلوتي، علي معلول، بن يوسف صيام، أيمن عبد النور، حسين الرقاد، جمال سايحي، وهاب خزري، ياسين شيخاوي، فخر الدين بن يوسف، صابر خليفة المدرب: جورج ليكنس