تمكنت الشرطة الفرنسية أخيرا من حل لغز الصبي الذي تم العثور عليه من قرابة أسبوعين بمدينة مرسيليا، وذلك بعد أن ظهرت والدته الجزائرية التي تركته عند مربية، معتقدة بأنه في الأمان، بينما انتقلت هي إلى الجزائر لحضور جنازة والدتها. الصبي البالغ من العمر سنتين ونصف عثر عليه تائها بإحدى ساحات مدينة مرسيليا في الخامس من الشهر الجاري، حيث نقله بعض المارة إلى مركز الشرطة، غير أن هذه الأخيرة لم تتمكن من إيجاد أوليائه، لتتخذ قضيته بعدا وطنيا، بعد نشرها عبر مختلف وسائل الإعلام الفرنسية. واضطر المحققون إلى الانتظار إلى غاية أول أمس الأحد، فتلقوا شهادة تفيد بأن والدة الصبي تتواجد بالجزائر، حيث انتقلت لحضور جنازة والدتها، فقام المحققون بالاتصال هاتفيا بالمعنية التي اصطدمت بالقضية، مشيرة إلى أنها تركت صبيها عند "دادة" معتقدة بأنه في أمان تام. ويغلب الاعتقاد في أوساط الجهات الأمنية والإعلامية الفرنسية أن المربية التي تكون من إحدى معارف والدة الصبي، لم تتقدم إلى مصالح الشرطة، للإبلاغ عن فقدان الصبي خوفا من تعرضها للطرد على اعتبار أنها تتواجد بفرنسا في وضعية غير شرعية.