تعد ولاية غرداية من أهم المناطق الفلاحية المنتجة للتمور في الجزائر، بثروة قوامها 1.3 مليون نخلة، من بينها أزيد من 1.1 مليون نخلة منتجة تحقق سنويا نتاجا جيدا، يصل إلى 560 ألف قنطار من مختلف أنواع التمور، منها "دقلة نور"، "بنت قبالة"، "الغرس"، "العولة" وغيرها. مصالح الفلاحة في ولاية غرداية وضعت عدة آليات لتطوير هذه الشعبة الفلاحية المهمة في الاقتصاد المحلي، من خلال ربط المحيطات بالكهرباء الريفية وإنجاز عدة آبار ارتوازية لدعم السقي الفلاحي واستفادة المنطقة من غرف التبريد، وهو ما أكده مدير القطاع؛ السيد علي بن جودي. كما أبرز المسؤول أهمية الحملات الوقائية التي تخص معالجة مختلف الأمراض والآفات التي تصيب النخيل، لاسيما آفتي "بوفروة" و"دودة التمر"، وهو ما يؤكد القفزة المحققة في ثروة النخيل المنتج بالولاية والتي قفز عددها من 695 ألف نخلة عام 2002 إلى تحو مليون و300 ألف نخلة منتجة سنة 2014، بفضل جملة البرامج التنموية التي بادرت بها السلطات العمومية والتي بدأت فعليا تعطي ثمارها، غير أن موجة الحر الشديد التي اجتاحت منطقة غرداية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الفارطين، أثرت بشكل كبير على محاصيل النخيل عبر واحات هذه المنطقة، مما أثر بشكل ملحوظ على نوعية ومذاق الإنتاج، حسبما يؤكده الفلاحون في المنطقة بفعل هذه العوامل المناخية، مما أثر سلبا على مردود الموسم الفلاحي للسنة المنصرمة.