سمحت أشغال التجديد وعصرنة الهياكل والمرافق الخدماتية لفندق «الساورة» (تاغيت سابقا) المصنف بدرجة أربعة نجوم، والذي دُشن الإثنين الماضي، بإعادة تأهيله حسب المعايير والمقاييس الدولية، وفقا لما أفادت به أمس مسؤولة الاتصال والعلاقات العامة لسلسلة الفنادق العمومية «الجزائر». وتندرج عملية تجديد هذه المنشأة الفندقية التي يعود تاريخ تشييدها إلى سنة 1971 والتي تطلبت غلافا ماليا تتجاوز قيمته مليار دينار، في إطار استراتيجية عصرنة وتحديث فنادق الجنوب بغرض إنعاش السياحة الصحراوية، كما أوضحت السيدة دليلة ياكر. ويشغل هذا الهيكل الفندقي الذي دُشن من طرف وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني، مساحة تفوق هكتارا واحدا، جزء كبير منها مساحة مبنية، ويتوفر على 59 غرفة، من بينها شقتان مفروشتان، بمجوع 118 سرير، بالإضافة إلى مطعم (120 مائدة)، وقاعة متعددة الوظائف بطاقة 200 مقعد، ومرافق خدماتية أخرى للراحة والترفيه، من ضمنها مسبح في الهواء الطلق. كما تأتي عملية تجديد وعصرنة هذه الوحدة الفندقية التي من شأنها أن تعزّز قدرات الاستقبال بولاية بشار، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير المنشآت الفندقية عبر الوطن، وترقية السياحة الصحراوية، استنادا إلى ما ذكرته السيدة ياكر. ومن شأن تكفل سلسلة الفنادق العمومية «الجزائر» بهذا الفندق، أن يعطي دفعا جديدا للأنشطة السياحية بمنطقة تاغيت (97 كلم جنوب بشار)، المشهورة عالميا بروعة مواقعها الطبيعية، وما يتميز به سكانها تقليديا من شيم الاستقبال والحفاوة وإكرام الضيف، كما لاحظ مسؤولو هذه السلسلة الفندقية العمومية. وستتواصل هذه السنة عمليات تجديد وعصرنة الوحدات الفندقية العمومية بهذه المنطقة، بإطلاقها شهر مارس الداخل بفندق «عنتر» ببشار، بتكلفة مالية تفوق واحد مليار دينار، ثم قبل نهاية سنة 2015 بفندق «ريم» ببني عباس (246 كلم جنوب بشار)، والتي رُصد لها غلاف مالي تتجاوز قيمته 630 مليون دينار، يقول مسؤولو القطاع. ويتوفر هذا الفندق الأخير (ريم) الذي يتبع سلسلة فندقية عمومية أخرى «الأوراسي»، على 240 غرفة. وسيعرف بالإضافة إلى تجديد الشبكات (ماء الشرب والتطهير والكهرباء والهاتف)، إنجاز نحو خمسة عشرة؛ من إقامات سياحية (بانغالوهات) وساحات رياضية وحدائق جديدة وفضاء ثقافي يضم مسرح الهواء الطلق بأكثر من ألف مقعد، كما استفيد من المديرية الحالية للفندق. وتحصي ولاية بشار 17 فندقا ما بين عمومي وتابع للخواص، بمجموع طاقة استقبال تزيد عن 3 آلاف سرير، بالإضافة إلى ثمانية مشاريع لوحدات فندقية جديدة في طور الإنجاز، بطاقة استقبال إجمالية تتجاوز 300 سرير، وستدعّم بلا ريب، قدرات الإيواء الفندقي بالمنطقة، حسب مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية.