انتقد العداء المغربي السابق هشام القروج سياسة التجنيس وهجرة اللاعبين من بلادهم للانتساب إلى بلدان أخرى، مؤكدا أنه من الضروري على كل من الاتحادات الرياضية الدولية واللجنة الاولمبية الدولية إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية. وقال القروج في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية إن مشكلة هجرة الرياضيين من المشاكل الكبيرة والمعقدة للغاية فليس منطقيا أن تخسر الدول الفقيرة التي تفتقد الإمكانيات الاقتصادية وتعج بالإمكانيات البشرية مواهبها لصالح الدول الثرية. ولدى سؤاله عن السبب وراء هجرة العداء رشيد رمزي من المغرب إلى البحرين ليحصل للأخيرة على الميدالية الذهبية في سباق العدو 1500 متر بدورة الألعاب الحالية (بكين 2008) قال القروج إنه اختيار رمزي الشخصي وليس لأحد أن يتدخل فيه. وعما تردد بشأن الإصابة التي لحقت به والتي تسببت في رحيله إلى البحرين بعد أن رفض الاتحاد المغربي لألعاب القوى سداد تكاليف علاج رمزي والتي بلغت وقتها عشرة آلاف دولار قال القروج إنه لا يعرف بالضبط ظروف رحيل رمزي. وعن تقييمه لأداء البعثات العربية بوجه عام في أولمبياد بكين قال القروج إن العرب يجب أن يتعلموا الدرس من هذا الاولمبياد فلم يكن لهم تواجد في بكين على الإطلاق وهو ما يؤسفه بالفعل. وقال القروج إنه على المسؤولين الرياضيين والساسة وصناع القرار أن يعطوا للرياضة وللشباب قيمة كبيرة وعليهم وضع برامج رياضية وإيجاد منشآت رياضية ذات مستوى عال ومراكز تدريب مدرسية وأخرى عالمية. وأضاف أن مستقبل العالم هو الرياضة ويجب أن يكون العرب مؤهلين لهذا التحدي خاصة وأن الطاقات الشابة والمواهب متوافرة وتحتاج فقط للصقل والاهتمام وليقارن العرب أنفسهم بجامايكا التي تحتل المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الميداليات من خلال رياضة واحدة فقط.