استحسن سكان بلدية دالي ابراهيم بعض أشغال التهيئة التي برمجها المجلس، إلا أنهم اشتكوا من عدة نقائص على مستوى أحيائهم التي انتظرت لسنوات ولم تستفد من أي مشروع ولا حتى أشغال التهيئة، حيث لا تزال بعض التجمعات السكانية تفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة الكريمة، كسوق يلبي حاجاتهم. وفي هذا الصدد، يطالب السكان بسوق مغطاة من شأنها إنهاء متاعبهم، حيث يضطرون إلى التسوق واقتناء مختلف حاجياتهم من أسواق البلديات الأخرى مثل باب الوادي والشراقة، أو الاكتفاء بقضاء حاجاتهم من التجار الفوضويين الذين يتوزعون على الأرصفة. كما تشهد بعض أحياء دالي ابراهيم وضعية مهترئة جدا، فهي عبارة عن حفر وتصدعات توجد بين الطرق الفرعية للعمارات، ما يصعب حركة السير ويحدث أعطاب للسيارات، فضلا عن تسرب مياه قنوات الصرف الصحي بسبب أعطاب وانسداد القنوات ببعض العمارات، التي يطالب سكانها أيضا بربطهم بشبكة المياه الصالحة للشرب وغاز المدينة. من جهة أخرى، انتقد السكان أداء المنتخبين المحليين الذين لم يوفروا لأبنائهم مرافق التسلية والترفيه بعد عناء يوم كامل من الدراسة، مطالبين بضرورة توفير مساحات خضراء بعدما حول بعض السكان بعض المساحات إلى موقف لسياراتهم. بدورهم، طالب العديد من شباب البلدية القائمين على قطاع الرياضة بالتكفل بانشغالاتهم منها تهيئة الملعب الجواري وتوفير المرافق الرياضية والترفيهية بالمنطقة، وذلك بإنجاز مراكز للتسلية تؤطرهم وتحميهم من الانحراف، خاصة أنهم يعانون الفراغ ولا يجدون سوى الشارع والمقاهي ملجأ لهم، فيما يضطر آخرون للتنقل للأحياء والبلديات المجاورة، متحملين بذلك مشقة الطريق في كل مرة. من جهة أخرى، تحدث سكان دالي ابراهيم عن معاناتهم جراء انعدام محطة نقل المسافرين بمنطقتهم، داعين السلطات إلى توفير خطوط عديدة تسهل عليهم عملية التنقل لمختلف المناطق والبلديات المجاورة، خاصة وأن المنطقة عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في الآونة الأخيرة. وأكد هؤلاء أن ذلك يجبر العديد منهم خاصة فئة الموظفين والعمال على التنقل، إما لمحطات النقل الحضري المتواجدة بالشراقة، بن عكنون وشوفالي لإيجاد حافلة تقلهم لوجهتهم، حيث يطالبون بالإسراع في تجسيد مطلبهم المتعلق بإنجاز محطة نقل المسافرين وإدراجها في إطار المخطط التنموي لبلديتهم التي تتوفر على أماكن شاغرة. من جهته، أكد نائب بالمجلس الشعبي لبلدية دالي ابراهيم أن البلدية خصصت مبلغا معتبرا من الميزانية الإجمالية المقدرة ب100 مليار سنتيم من أجل إنجاز العديد من المشاريع، مضيفا أن المجلس خصص ما يفوق 23 مليون دينار من أجل تجسيد أربعة مشاريع خاصة بالتهيئة، فضلا عن 500 مليون لغرس الأشجار على مستوى مفترق الطرق بعين الله، بالإضافة إلى 13 مليون دينار لأجل إنجاز ملحقتين إداريتين من أجل تخفيف الضغط على المصلحة الإدارية التي سيتم الانطلاق في إنجازها خلال الأشهر القادمة وكذا تخصيص أكثر من 110 ملايير من أجل تمويل عدة مشاريع تنموية عبر مختلف القطاعات.