بالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها مصالح بلدية الرغاية في تحريك عجلة التنمية بهذه المنطقة، إلا أنها لم تفلح في تلبية بعض المتطلبات الضرورية التي يحتاجها السكان في حياتهم اليومية، على غرار تهيئة الطرقات المهترئة، القضاء على الاختناق المروري، توفير سوق جوارية وبعض الهياكل الترفيهية والرياضية. وأكد من التقيناهم بالرغاية أن بلدية الرغاية شرعت في الفترة الأخيرة في تنظيف أحياء البلدية وفق مخطط المجلس الولائي المسطر من طرف والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ؛ واستحسنه السكان الذين طالبوا بتجسيد المشاريع المحلية المبرمجة وإتمامها لإعطاء الوجه اللائق لهذه المدينة التي تغيرت صورتها كثيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع كثافتها السكانية، واستقبالها لأعداد معتبرة من المواطنين القادمين من البلديات المجاورة وحتى من الولايات الأخرى، هذا في الوقت الذي تشهد نقصا محسوسا في المرافق والهياكل الضرورية. واستحسن السكان أشغال التهيئة التي شرعت فيها مصالح البلدية في الفترة الأخيرة بمختلف الأحياء على غرار وسط مدينة الرغاية، حي السينستار، حي الديانسي وحي الشهيد مسعود، فيما تبقى أحياء أخرى تشتكي اهتراء الطرقات، منها الطريق الرابط بين بلدية الرغاية وأولاد هداج وبجانب محطة الحافلات، «حيث تجد الحافلات صعوبة في التحرك بسبب الحفر والمطبات. وأضاف السكان أن بلدية الرغاية برمجت عمليات هامة وواسعة لتهيئة الحي ضمن أجندتها التنموية، وقامت بذلك، حيث نظفته من النفايات التي كانت منتشرة بشكل عشوائي هنا وهناك، ونصّبت حاويات لوضع القمامة، كما قامت بتهيئة أحياء أخرى بنفس الطريقة، على غرار حي السينستار، الرغاية وسط، وغيرهما، مضيفين أن عدة أحياء أخرى تابعة للبلدية، عرفت عملية تهيئة وتوسيع شاملة، تمثلت في إعادة طلاء البنايات وتطهير قنوات الصرف الصحي. بالمقابل، تعرف البلدية اختناقا مروريا كبيرا، خاصة بوسط المدينة، التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين، قصد التسوق وممارسة مختلف الأنشطة، خاصة التجارية منها، حيث تحولت معظم شوارعها وأرصفتها إلى أسواق فوضوية في ظل غياب سوق جوارية منظمة، بالإضافة إلى غياب المرافق الرياضية والترفيهية؛ مما يحتّم على شباب المنطقة التسكع في الشوارع وقضاء أوقات فراغهم في المقاهي. وتحدّث السكان أيضا عن محطة نقل المسافرين على خطي بومرداس وبودواو التي تشهد وضعية غير مريحة بسبب غياب التهيئة وسوء التسيير؛ فلا أعوان ولا منظمين، مما زاد من متاعب المسافرين. وقد برمجت البلدية في هذا الإطار عملية واسعة لتهيئة محطة النقل، لكن بقيت مجرد وعود لم تر النور بعد، وهو الوضع الذي طالب السكان بتسويته.