تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر من إلقاء القبض على عصابة أشرار مكونة من سبعة أشخاص، قاموا باختطاف طالبة جامعية تبلغ من العمر 20 سنة من جنسية نيجيرية وهي إبنة موظف بسفارة نيجيريا بالجزائر، ويتعلق الأمر بكل من (س.ه) 27 سنة، (ع. إ) 27 سنة، (ض.ف) 30 سنة، (س.ي) 36 سنة (و.ش) 30 سنة، (ل. ز) 30 سنة، (خ.ي) 35 سنة و(ل.م) 27 سنة. وتعود وقائع القضية إلى شهر جانفي من السنة الماضية، عندما كانت الضحية متواجدة بمحطة المسافرين بالخروبة في طريقها إلى مدينة عنابة، واضطرت للاستنجاد بسائق سيارة (ض.ف) ليدلها على مكان توقف الحافلات المؤدية إلى ولاية عنابة، فانتهز هذا الأخير الفرصة وقام بإغلاق أبواب السيارة بإحكام وسلك بها طريقا خالية الأمر الذي جعلها ترتاب، لتطلب منه التوقف دون جدوى، وقام بالاعتداء عليها بالضرب مواصلا سيره إلى أحد المساكن المهجورة بحي الدهاليز ببلدية الحراش، حيث كان في انتظاره شريكاه المسميان (ل.م) و(س.ه) ليقوموا بهتك عرضها والإعتداء عليها جنسيا وبالعنف عدة مرات.كما قام أفراد العصابة بالاستحواذ على جميع أغراضها الثمينة المتمثلة في هاتفين نقالين، حلي من الذهب ومبلغ مالي يقدر ب10000 دج، غير أنه وبعد ساعات من الحادثة نشب خلاف بينهم حول تقاسم المسروقات وصل إلى حد العراك، حينها اتصلوا بأحد معارفهم المسمى (ل.ز) الذي طلبوا منه نقل الضحية إلى مكان بعيد حتى يصعب عليها التعرف على المكان الذي احتجزت فيه، ليتم نقلها إلى بلدية اسطاوالي، ويقوم أحد مستعملي الطريق بنقلها إلى مصالح الدرك الوطني.وقد اعتمدت تحريات عناصر فصيلة الأبحاث في بداية الأمر على تنشيط عنصر الاستعلام على مستوى حي الدهاليز بالحراش، الأمر الذي مكن من تحديد هوية الفاعلين والأماكن التي يترددون عليها من خلال استغلال كشوف المكالمات الهاتفية الخاصة بهم وهو ما تأكد بعدما تعرفت الضحية على اثنين من عناصر العصابة والمسكن الذي احتجزت فيه، وتم تقديم المتورطين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداع خمسة منهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش لتورطهم في جناية تكوين جمعية أشرار، الاختطاف، هتك عرض، السرقة باستعمال العنف، عدم التبليغ عن جناية والمشاركة فيها، فيما وضع إثنان تحت الرقابة القضائية بتهمة إخفاء أشياء مسروقة.