تلقت مصالح أمن ولاية بومرداس مكالمة هاتفية، مفادها العثور على جثة محروقة بالمكان الدمسمى وادي الليم بين بلدتي زموري وبومرداس· ··· وبينت تحريات مصالح أمن بومرداس، أن الجثة لأنثى احترقت بالبنزين، وبعد 28 يوما على الحداثة تقدم السيد"إ·ن" الى مصالح أمن بومرداس باحثا ابنته "ز·ن" ذات 17 عاما والتي غادرت البيت العائلي بتاريخ 28 جوان 2006، وبانتقال السيد (إ·ن) الى مستشفى الثنية ببومرداس قصد التعرف على الجثة استحال عليه ذلك كون الجثة أحرقت وشوهت بالكامل، وصرح الأب أنه بحث عن ابنته خلال 4 أيام بين دوار الصغيرات وبومرداس، بعد أن قيل له أن سيارة من نوع "رونو كيلو" بيضاء اللون قد اقلتها يوم اختفائها، على أن آخر من رأتها قبل اختفائها هي المدعوة "ن"·· وعند مثول "ن" أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بومرداس، روت الوقائع قائلة أن صاحبة الصورة المقدمة لها من طرف المحكمة، كانت بالفعل برفقتها ومعها كل من "ك"، "ج"، "س" ، "ط"، و"أ" ضمن مجموعة أخرى من الفتيات، حيث قضوا الليلة بقبو عمارة بحي 800 ببومرداس··· وأضافت "ن" أنها حضرت ظروف وفاتها مع المتهمين ماعدا "س" التي فرت قبل الوقائع، وذكرت أن المدعو "ج" أرغم الضحية على شرب منوم وضعه في كوب كوكاكولا ولأنها رفضت استعان "ج" بصديقه "س" الذي فتح فمها بالقوة وأفرغ محتوى الكأس في جوفها، وماهي إلا لحظات حتى سقطت "أ" مغمى عليها ورغم ذلك أشبع "ج" و"س" غريزتهما في الضحية، ولما تبين أنها فارقت الحياة، حمل كل من "ج" و"ن" الجثة في سيارة المتهم "ج" واتجها الى منطقة زموري وبالتحديد الى منعرج وادي الليم، وبمكان رمي الفضلات أنزلوا الجثة ووضعوها فوق عجلات مطاطية كانت مرمية في المكان وأضرموا النار ثم غادروا المكان تاركين الجثة تحترق، وفي اليوم الموالي عاد "ج"، و"ن" الى عين المكان للتأكد من احتراق جثة الضحية·· والجدير بالذكر أن تشريح الجثة أكد أن الضحية كانت حاملا في شهرها الرابع··· ورغم هذه التصريحات أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم، وبعد المداولات قضت المحكمة الجنائية بالسجن المؤبد للمتهمين الرئيسيين "ج" و"س" وب 8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة "ن" وبعامين سجنا في حق كل من "ح" و"ز"·