أشرف والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، أمس الثلاثاء، على عملية تهديم بعض الأسطح ببلديات سيدي امحمد، الجزائر الوسطى عقب ترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة، كما قام المسؤول الأول عن الولاية، بزيارة إلى حي 128 مسكنا بحوش موهوب ببراقي، وحي 1540 مسكنا الجديد بالصواشات التابع لبلدية الرويبة، ووقف على ظروف استقبال المرحلين الجدد، منهم سكان حي "مزرعة شعلال سعيد3 "بنفس البلدية، داعيا العائلات المحتجة التي لم تشملها عملية الإسكان إلى إيداع طعون على مستوى الجهة المختصة. وكانت انطلاقة الزيارة بشارع 66 العربي بن مهيدي بالجزائر الوسطى، الذي استفادت به أربع عائلات كانت تقطن بالأقبية من سكنات جديدة، حيث أشرف الوالي على تهديمها، وقد عبّر المرحلون إلى الأحياء الجديدة عن فرحتهم بتوديع سنوات المتاعب، واستفادتهم من سكنات تتوفر على شروط الحياة الكريمة خاصة مع فصل الشتاء. كما انتقل والي العاصمة، بعد ذلك إلى 5 شارع الإدريسي ببلدية سيدي امحمد، حيث استفادت 8 عائلات من عملية الترحيل كانت تعيش في الأسطح والأقبية، والتي أعربت عن فرحتها بعملية الترحيل التي انتظروها منذ مدة طويلة. وعلى وقع الزغاريد، استقبل والي ولاية العاصمة بحي 1540 مسكنا ببلدية الرويبة، من قبل المرحلين الجدد الذين أعربوا عن فرحتهم بالسكنات التي استفادوا منها أمس، حيث أكد سكان حي مزرعة شعلال سعيد 3، أنهم ودعوا سنوات الشقاء والتعب في الأحواش بفضل برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وبالمقابل احتجّت بعض العائلات على إقصائها من البرنامج، فيما أعابت أخرى طريقة توزيع السكنات، وقال السيد عدلان قديمي، في هذا الإطار ل«المساء" أن أسرته تضم عائلتين جمعتهما الولاية في شقة واحدة لا تكفي لاستيعاب الجميع. ووقف السيد زوخ، على ظروف استقبال هذه العائلات، موضحا أن السلطات الولائية تعمل على خدمة المواطن في الأحياء الجديدة، من خلال توفير مختلف الهياكل الضرورية التي يحتاجها من وسائل نقل، ومحلات تجارية، ومساحات ترفيهية وقاعات رياضية، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية، كما عاين مسؤول الولاية مختلف الشبكات الضرورية بالسكنات الكهرباء، الماء والغاز. ودعا السيد زوخ، المحتجين إلى التحليّ بالصبر وإيداع الطعون لدى اللجنة الولائية المخصصة لذلك لإعادة دراستها، مشددا في نفس الوقت على تقديم حجج مقنعة لإعادة إسكان المقصيين، لا سيما بعد أن تم كشف حالات غش وتزوير في ملفات السكن بلغت 525 حالة، تمت متابعة أصحابها قضائيا. وفي هذا الإطار، صدرت بعض الأحكام القضائية بشأن 53 حالة تزوير وإدلاء بشهادة زور بخصوص عمليات الإسكان. وللإشارة فإن العائلات ال2313 المعنية بعملية الترحيل موزعة عبر أقاليم 34 بلدية من الجزائر العاصمة، علما أن 2000 منها استفادت من عملية الترحيل ال18، فيما استفادت 313 من سكنات عمومية ايجارية. وكانت 475 عائلة تقطن أحياء قصديرية و335 أخرى في الأقبية أو على السطوح، أو في مبان مهددة بالانهيار. وبخصوص عمليات الترحيل المدرجة ضمن برنامج القضاء على السكن الهش، أوضح الوالي أنها "قد تتم قبل شهر رمضان القادم لإعادة إسكان العائلات المتواجدة بالحي القصديري الرملي بالسمار وباتو كاسي شرق العاصمة". كما صرح مدير السكن، أن 2000 مسكن اجتماعي تساهمي سيتم توزيعها دون تحديد تاريخ لذلك. ومن أجل ضمان السير الحسن لعملية اليوم الثلاثاء، تم تجنيد 8300 عون إضافة إلى مصالح الأمن وإطارات أخرى. كما تمت تعبئة الإمكانيات المادية من خلال تسخير 4.000 شاحنة و100 حافلة. وفي نهاية الزيارة، ذكر السيد عبد القادر زوخ، أن عملية الترحيل مستمرة والولاية استقبلت عددا معتبرا من الملفات للاستفادة من السكن الاجتماعي، كلها أخذت بعين الاعتبار والتوزيع يستغرق وقتا لتنفيذ البرنامج كاملا، مشيرا إلى أن استرجاع الأوعية العقارية سيساعد على إنجاز مشاريع سكنية أخرى منها مجمع مدرسي وثانوية مقرر إنجازهما بمزرعة شعلال سعيد3 التي أشرف والي العاصمة على تهديم الأحواش التي كانت بها.