صرح وزير الاتصال، حميد قرين، بعد ظهر أمس، بسطيف، خلال ندوة صحفية، بأن البطاقة الوطنية للصحفي المحترف ليست وثيقة سحرية صممت "لخلق صحفي جيد". وأكد الوزير خلال هذا اللقاء مع الصحافة بمقر الإذاعة الجزائرية من سطيف بأن الصحفي الجيد لا بد أن يتسلح بمؤهلاته والتزامه من أجل مهنته وبضميره واحترافيته التي لا بد أن يظهرها في الميدان. وأوضح الوزير بأن هذه البطاقة تمكن أيضا دائرته الوزارية من "المقارنة بين الصحفي المحترف وذلك غير المحترف". وألح وزير الاتصال كذلك على أهمية التكوين المستمر للصحفيين المطالبين بالإضافة على الدورات التي تنظم من طرف وسائل الإعلام التي تشغلهم سواء كانت عمومية أم خاصة ببذل المجهود اللازم يوميا من أجل تحسين مردودهم ومصداقيتهم وأدائهم المهني. وبعد أن تفقد مقر الإذاعة الجزائرية من سطيف وتجهيزاته، أشاد السيد قرين بالتنافس الذي ظهر بين مختلف المحطات الإذاعية للبلاد وبدرجة الاحترافية التي وصلت إليها هذه الوسيلة الإعلامية التي تكيفت واندمجت مع العصرنة من خلال على الخصوص استعمال نظام الاتصال "منوس" وهي شبكة للتبادل لوسائل الاتصال المتعددة عن طريق القمر الاصطناعي. ودعا أيضا الإذاعات المحلية عبر البلاد إلى منح الأهمية المرجوة للإعلام الجواري يقوم على الإستراتيجية التي أعدتها وزارة الاتصال الرامية على مكافحة الآفات الاجتماعية والتعريف بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة في مجال التنمية وإرساء تفاعلية مع الموطنين. قبل ذلك، تفقد الوزير بجبل مغرس على ارتفاع 1700 متر ببلدية عين عباسة على بعد عشرة كيلومترات شمال غرب سطيف جهاز الإرسال الإذاعي والتلفزي لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري. وأوضح بنفس الموقع بأن جهاز الإرسال هذا يغطي مجموع ولاية سطيف بنسبة 90 بالمائة بالإضافة غلى عديد المناطق المجاورة. وبشأن هذه التغطية الإذاعية وكذا التلفزيون الرقمي الأرضي، أكد السيد قرين بأن الهدف هو بلوغ معدل تغطية بولاية سطيف ب95 بالمائة وذلك في آفاق 2016. وأكد الوزير كذلك بأن مشكل الانقطاعات الناجمة عن التداخلات في مجال البث الإذاعي سيتم إيجاد حل له في الجزائر في آفاق 2017.