وزعت الجهات المكلّفة بالعملية التضامنية الواسعة التي أطلقتها العديد من القطاعات بولاية قسنطينة، على غرار التضامن، الهلال الأحمر، مجلس سبل الخيرات والكشافة الإسلامية، خلال الأيام الفارطة من الشهر الفضيل، أزيد من 53 ألف وجبة إفطار على الصائمين المعوزين وعابري السبيل، حيث تم تقديم أكثر من 40 ألف وجبة ساخنة، في حين تم تقديم أكثر من 13 ألف وجبة محمولة وتوزيع حوالي 1400 وجبة حملها المعوزون معهم إلى منازلهم. وخصصت لهذه العملية التضامنية التي تم إطلاقها خلال شهر رمضان، تحت إشراف مديرية التضامن والنشاطات الاجتماعية، 24 مطعما عبر مختلف أنحاء قسنطينة، 11 مطعما منها تابعة للخواص تم مراقبتها والسماح لها بمزاولة هذا النشاط من طرف مديرية التجارة، التي تسهر على احترام عاملي النظافة والأمن، كما شارك مكتب سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، ب10 مطاعم والهلال الأحمر الجزائري ب3 مطاعم. وتسهر مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي، حسب بيان لخلية إعلامها، على المراقبة الدورية لهذه المطاعم من خلال لجنة مختصة مكلّفة بالنظافة، الأمن والصحة وبتوصية من الوزارة الوصية، من أجل تجنب أي مشكل أو أي تسمّمات غذائية قد تحدث خلال تقديم وجبات الإفطار للصائمين، بسبب إغفال بعض شروط النظافة أو استعمال مواد غير صالحة للاستهلاك. من جهته وزع مجلس سبل الخيرات خلال نفس الفترة أكثر من 21 ألفا و500 وجبة إفطار منها 5500 وجبة محمولة، كما قدم المجلس حوالي 11 ألف قفة رمضان عبر 125 مسجدا في مختلف أنحاء الولاية، وأحصى المجلس جمع حوالي 2500 كيس دم عبر 81 مسجدا. وباشرت مديرية التضامن في ذات السياق التضامني، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، إلى تخصيص حصص غذائية تم توزيعها على العائلات الفقيرة التي قدرت إلى غاية ال19 من شهر رمضان بحوالي 27 ألفا و800 حصة. من جهتها وتحت شعار "خفّف سرعتك وتوقف للإفطار"، وعملا على تكريس مساعي المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية إلى التقليل من حوادث المرور، تواصل مصالح أمن ولاية قسنطينة، تنظيم مائدة إفطار جماعية على مستوى الحاجز الأمني لحي بو الصوف المتواجد بالمخرج الغربي لمدينة قسنطينة، حيث تم خلال هذه العملية اليومية منذ بداية شهر رمضان توزيع أكثر من 700 وجبة لفائدة عابري السبيل خاصة من مستخدمي الطريق. وتهدف هذه المبادرة الحميدة التي نظمتها مصالح الشرطة، حسب بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامية بمديرية الأمن الولائي، إلى التقليل من حوادث المرور، التي تتزايد خاصة خلال أوقات الإفطار جراء اعتماد سائقي المركبات على الإفراط في السرعة، والقيام بالتجاوزات الخطيرة للحاق بموعد الإفطار وهم بمنازلهم.