أوضحت السيدة دباري رئيسة جمعية «التحدي» في حديثها ل«المساء»، أن التعاون والتنسيق بين الجمعيات الناشطة والخاصة بالمعاقين، ضروري للغاية حتى تنجح كل المساعي في إدماج هذه الفئة الهشة داخل المجتمع، موضحة أنها فئة لا تزال تعاني التهميش وبعض الصعوبات التي تحدق بها يوميا، لاسيما الاستقرار المادي. تسعى جمعية «التحدي» إلى مساعدة المعاق وإدماجه في المجتمع وتمكينه من التمتع بكافة حقوقه، ومنذ تأسيس هذه الجمعية سنة 2010، نجحت في تأطير العديد من الفتيات في تعلم حرفة الخياطة والطرز، لتمكينهن من ولوج عالم الشغل بكل سهولة وتحقيق الاستقرار المادي وعدم الاتكال على أوليائهن في اقتناء ما يحتجن إليه. وأوضحت رئيسة الجمعية أنه رغم محدودية الإمكانيات التي لم تحقق كل أهدافها بعد، إلا أنها تمكنت من توفير العديد من المستلزمات التي تحتاجها الفتيات المعاقات في عملهن كحرفيات، بتأطيرهن من طرف أساتذة مختصين في المجال. وأضافت المتحدثة في مقام آخر، أن جناح الجمعية خلال مشاركتها في معرض الصناعة التقليدية الذي نظم مؤخرا في إطار مبادرة ولاية الجزائر مشروع «الجزائر التي لا تنام» خلال ليالي رمضان، لقي نجاحا ملفتا، حيث كان يعج بالنساء اللواتي استحسن أعمال أعضاء الجمعية، خاصة أعمال الطرز والحياكة. لقد تأسفت رئيسة الجمعية لمشكل انعدام أماكن التسويق لمنتوجات المعاقين، حيث قالت: «إن الأعمال التي نعرضها في كل مرة خلال هذا النوع من التظاهرات تعاني من نقص التسويق، فرغم جمالها، تواجه عزوفا عن شرائها، مما يجعل تعب المعاقات يذهب في كثير من المرات سدى»، لذا تسعى رئيسة الجمعية إلى البحث عن آفاق جديدة، حتى يتمكن أعضاء الجمعية من إيجاد سبل تساعد في تطوير عملية التسويق. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن عدد الراغبين في الانخراط في الجمعية يزداد يوما بعد آخر، وعليه تحاول الجمعية من خلال نشاطاتها أن تحسن من وضعيتهم، فالمعاق يطالب بأبسط الأشياء، هو يحتاج إلى الاستقلالية المادية والمعنوية حتى يستطيع مباشرة حياته كالشخص العادي، وعدم النظر إليه كالعاجز، أو أنه يمثل عبئا على عائلته أو على المجتمع.