شهدت شواطئ ولاية الشلف منذ انطلاق موسم الاصطياف، توافدا كبيرا للمصطافين، وحسب إحصائيات مصالح الحماية المدنية فقد بلغ عددهم إلى غاية الشهر الجاري، أزيد من 171 ألف مصطاف عبر الشواطئ المحروسة، والبالغ عددها 26 شاطئا. وفي هذا الصدد، سجلت ذات المصالح في نفس الفترة 24 تدخلا، تم من خلالها إنقاذ 12 شخصا من الغرق الحقيقي، فيما تم تحويل 6 أشخاص آخرين نحو المراكز الصحية وإسعاف 5 آخرين في عين المكان، مع تسجيل وفاة شخص واحد في شاطئ صخري غير محروس بوادي الزبوج، وهو شاب يبلغ من العمر 21 سنة. وقد سخّرت مديرية الحماية المدنية كل الإمكانيات المادية والبشرية وحتى العتاد، من بينها 4 سيارات إسعاف على مستوى الشواطئ، خاصة التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين كالشاطئ المركزي بتنس، بوشغال، الدشرية ( 1 )، تيغزة (1)، إلى جانب 4 سيارات اتصال. كما تم تسخير 10 زوارق إنقاذ، من بينها 4 زوارق ذات الحجم الكبير للإنقاذ والمراقبة، موزعة على العديد من الشواطئ بتنس، وادي القصب، تيغزة (1 )، بني حواء، بوشغال وشاطئ المرسى، فضلا عن العنصر البشري، من بينهم 52 عون مهني و400 عون موسمي و9 غطاسين موزعين عبر الشواطئ، يسهرون على راحة المصطافين قصد التدخل في كل الأوقات، من أجل الإنقاذ أو الإسعاف وتحويل الغرقى أو المصابين نحو مختلف المراكز الصحية. كما تم وضع خمس سيارات إسعاف كمراكز تدخّل متقدمة للتكفل السريع بالمصابين في حوادث المرور عبر الطريقين الوطنيين 11و 19، إلى جانب قيامها بحملات تحسيسية وتوعوية من أخطار الغرق في البحر والسباحة على مستوى الشواطئ والوحدات التابعة للحماية المدنية البالغ عددها 23 وحدة عملية عبر الولاية. وتم تسخير أعوان مهنيين تحت تصرف المسابح العمومية بكل من وادي الفضة وبوقادير، والتي تشهد بدورها توافدا كبيرا لمختلف الشرائح خاصة الشباب.