نزل وفد عن وزارة الثقافة، أول أمس، إلى مدينة عنابة لمعاينة المنشآت الثقافية التي ستحتضن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، ويضم الوفد الأمين العام للوزارة اسماعيل أولبصير ومحافظ المهرجان سعيد ولد خليفة وعددا من إطارات الوزارة الوصية. وعاين الأمين العام المرافق الموجهة لإقامة هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي ستعيد لعنابة وجهها الفني والسينمائي المميز بعد توقف المهرجان منذ عام 1997، ليعود من جديد وبنفس آخر، حسب مدير الثقافة، السيد إدريس بوذيبة. وأكد مدير الثقافة لولاية عنابة، على ضرورة إنجاح هذه الطبعة من خلال العمل المكثف والتحضيرات الحثيثة للمهرجان، انطلاقا من معاينة بعض القاعات التي ستكون موجهة للمهرجان، منها المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" المنتظر أن يحتضن العروض السينمائية التي ستنطلق من 3 إلى 12 ديسمبر القادم، بالإضافة إلى معاينة بعض قاعات السينما، منها "السينماتاك" وغيرها من الفضاءات الأخرى. وتراهن وزارة الثقافة، حسب المتحدث، على إنجاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، خاصة أن بونة كانت سباقة من خلال تنظيمها لثلاث دورات متوسطية خلال سنوات 1986 و1988 حتى سنة 1997، وحسب بوذيبة، فإنه من المنتظر تكريم القامة الفنية الكبيرة والمخرج السينمائي الراحل عمار العسكري، ابن عين الباردة بعنابة، وكذلك الفنان الكبير والراحل عمر شريف والمخرج بن عمر بختي، كما ستكون مشاركة قوية للأفلام السينمائية في إطار أفلام البحر المتوسط. تهدف معاينة هذه المنشآت والقاعات الموجهة لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى، إلى أخذ نظرة عن النقائص المحتملة ورصد غلاف مالي ستخصصه الوزارة لإقامة المهرجان.