تستعد جمعية "واحة" بقسنطينة، لإطلاق برنامج خاصة بالتحسيس حول مرض السرطان خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث أطلقت الجمعية على هذه المبادرة التي تستهدف بالدرجة الأولى الجنس النسوي، اسم "أكتوبر الوردي 2015". وستخصص الجمعية عددا من اللقاءات الدورية خلال هذا الشهر، سواء بمقرها ببلدية الخروب أو بعدد من البلديات، على غرار بلدية قسنطينة وكذا المداشر والقرى النائية عبر بعض البلديات، كأولاد رحمون وديدوش مراد، يتم من خلالها عرض أشرطة فيديو حول سرطان الثدي، وتذكير النساء بأهمية الكشف المبكر لمجابهة هذا المرض الخبيث الذي يحصد أرواح مئات المرضى سنويا بالجزائر، كما يتم الإجابة على مختلف التساؤلات التي تدور في ذهن النساء بخصوص عملية الفحص الذاتي وأهميتها في الكشف المبكر عن هذا الداء، وبذلك معالجته في الوقت المناسب قبل استفحال المرض، كما تقوم الجمعية حسب القائمين عليها بزيارة يوم 22 أكتوبر الجاري إلى ولاية سطيف، حيث ستعمل بالتنسيق مع جمعية الأنوار على تنظيم لقاء توعوي لفائدة المرضى المقيمين بدار الصبر بولاية سطيف. ووضعت جمعية "واحة" التي استهلت حملتها بلقاء مع مختلف شرائح النساء ضم عشرات النساء، بمقرها مؤخرا، لمبادرتها شعار معا اليد في اليد لمحاربة سرطان الثدي، حيث وجهت نداء لمختلف الفعاليات في المجتمع والطاقات التي يهمها الأمر، للتعاون بوضع اليد في اليد ودحر هذا المرض وتغيير واقع ووضعية المصابين بهذا المرض من اللون الأسود القاتم إلى اللون الوردي الزاهي من خلال زرع المزيد من الأمل وكسب رهان التوعية والتحسيس للتحرك مبكرا وعلاج المرض قبل فوات الأوان. وتسعى جمعية "واحة" التي تعتمد كثيرا على مساهمة الخيرين، لتحسين ظروف استقبال المرضى، بعد نهاية الأشغال في مقرها الجديد الذي أطلقت عليه "دار واحة" والذي انطلقت به الأشغال سنة 2014 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث ستعمل على استقبال المرضى وكذا ذويهم في ظروف لائقة وكريمة، حسب تأكيد القائمين على الجمعية اللذين برمجوا في أخر شهر أكتوبر الجاري، خرجة سياحية إلى غابة البعراوية ببلدية الخروب في نهاية برنامجهم التوعوي والتحسيسي. وتقوم جمعية "واحة" بإجراء دراسات ميدانية حول مرضى السرطان من النساء، خاصة ما تعلق بسرطان الثدي، حيث تقدم هذه الدراسات في مجلة دورية وتضعها في يد المهتمين بمتابعة دراسة تطور هذا المرض على مستوى ولاية قسنطينة أو حتى على مستوى عدة ولايات شرقية، بغرض المساهمة في التعريف أكثر بانتشار هذا المرض وتحليل النتائج من طرف المختصين في محاولة لإيجاد الطرق والسبل وبذلك التقليل من انتشار المرض، وهي نفس المنهجية المعتمدة من طرف الدول المتقدمة في محاربة مرض السرطان، حيث يعتبر تشخيص وضعية المنطقة ومعرفة أسباب المرض من أهم العناصر في مواجهة هذا الداء.