تنظم وزارة التربية الوطنية خلال السداسي الأول من سنة 2016، ورشة مفتوحة مخصصة للمعلمين المبتكرين بحضور مفتشي التخصص، قصد اللجوء إلى أعمالهم وإشراكهم في التكوين، حسبما أكدته، أول أمس، وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط. وأوضحت السيدة بن غبريط لوكالة الأنباء الجزائرية خلال زيارتها لمعرض خُصص للمعلمين المبتكرين في المجال البيداغوجي بثانوية حسيبة بن بوعلي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلم، أن وزارتها وفّرت الإمكانية لهؤلاء المدرّسين على أساس مبادراتهم الخاصة ليقترحوا الطرق البيداغوجية الملائمة. من جانب آخر، أكدت السيدة بن غبريط في كلمة ألقتها بالمناسبة قائلة: "إن اليوم العالمي للمعلّم يذكّرنا بقيمة التربية وأهمية بناء نظام تربوي يدفع إلى النجاح بفضل نوعية التعليم الممنوح وضرورة العمل على توفير محيط مدرسي تسوده السكينة والأمان، محيط مدرسي لا مكان فيه للعنف". وأشادت في هذا الإطار بالمعلمين العاملين في القطاع، الذين كما قالت: "يرفعون يوميا تحديات جمة لتربية أبنائنا في وضعيات غالبا ما تكون معقّدة وصعبة، حتى إن عددا منهم يتوصلون إلى اقتراح وضعيات جديدة للتعلم؛ حرصا منهم على تحسين كفاءات تلاميذهم". وأضافت الوزيرة أن الاحتفال باليوم العالمي للمعلّم يصادف هذه السنة حدثا آخر بالغ الأهمية، وهو الذكرى العاشرة لميثاق السلم والمصالحة الوطنية. كما أشارت إلى أنه "باسم كل ما تقاسمناه من آلام وأوجاع خلال هذه الفترة، علينا أن نرفع تحدي تربية أبنائنا وتعليمهم قيم الاحترام والأخوة والتضامن، وجعلهم يعتزون بجزائريتهم". وتابعت تقول إن المدرّسين "أصحاب رسالة نبيلة، وهم يقومون بها بكل تفان وإخلاص؛ حيث إن مهمة المدرسين تتمثل في ضمان تعليمٍ لأطفالنا"، منوّهة، في هذا السياق، بفئة الأساتذة التقنيين للثانويات التقنية. وأضافت أن "إسهام محترفي التعليم التقني في المجتمعات الحديثة والمعاصرة، لم يعد يحتاج إلى الإثبات (...) حيث إن توضيح الرؤية فيما يخص هذه الملامح ودورها في المجتمع مهم جدا". للتذكير، كرّمت وزيرة التربية الوطنية بهذه المناسبة، 20 متقاعدا من القطاع، و20 أستاذا مؤطرا.