أعلن الرئيس المدير العام للمجمع الصيدلاني "سانوفي" الجزائر، بيير لابي، عن تحويل حصة من إنتاجه من الأدوية إلى الجزائر بعد دخول المصنع الجديد الذي تجري أشغال انجازه بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله الخدمة، لترتفع نسبة إنتاج الأدوية لهذا المجمع، محليا والمسوقة بالجزائر من 50 بالمائة إلى 80 بالمائة وبقدرات وكفاءات جزائرية 100 بالمائة. وكشف المتحدث أن المصنع الجديد، الذي يعد أكبر مصنع لهذه المخابر الفرنسية، في إفريقيا والشرق الأوسط، سيدخل مرحلة الاستغلال قبل شهر جانفي من سنة 2017 بقدرة إنتاج تفوق 100 مليون علبة دواء سنويا تشمل أكثر من 100 تخصص صيدلاني. وسيوفر المجمع الصناعي الجديد الذي يمثل استثمارا قيمته 6.6 ملايير دينار موجها أساسا لتصنيع الأدوية للسوق الجزائرية، حسب مسؤول مجمع "سانوفي الجزائر" قرابة 150 فرصة عمل مباشرة ليبلغ عدد المستخدمين بمصانع سانوفي في الجزائر ألف مستخدم مع المساهمة في نقل الخبرات إلى الصناعة المحلية، علما أن عدد الموظفين الحاليين يقدر ب860 موظفا بينهم 5 أجانب فقط. وستدخل الأدوية التي سينتجها المصنع الجديد بشكليها السائل والجاف بداية من 2017، حسب السيد لابي، في قائمة الأدوية لعلاج مختلف الأمراض من بينها أمراض الصدر وارتفاع ضغط الدم وعلاج الألام ومختلف حالات الالتهاب والسكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها، علما أن الهدف الأساسي من تجسيد هذا المشروع هو تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من مختلف الأدوية وتزويد السوق مع العمل على المدى المتوسط (ثلاثة سنوات) على تصدير الدواء إلى الخارج وفي مرحلة أولى نحو إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. من جهته، أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح، خلال ندوة صحفية نشطها بمعية الرئيس المدير العام للمجمع الصيدلاني "سانوفي الجزائر"، على هامش الزيارة الميدانية المنظمة، أمس، لمشروع المصنع الجديد لفائدة وسائل الإعلام، أن مديرية الوقاية بوزارة الصحة والمخابر الفرنسية وقعتا على اتفاقية شراكة تدخل في إطار التوعية والكشف عن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وفرط الدهون في الدم وعوامل الخطر الشائعة. وهي الاتفاقية التي ساهمت في توفير عيادة متنقلة منذ بداية شهر ماي الماضي على مستوى رياض الفتح وقد اختير كشعار لهذه العيادة "طريق الوقاية: بذل الجهود من اجل ضمان الصحة والرفاه". واعتبر مدير الوقاية، هذه الاتفاقية بمثابة نموذج للشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن العيادة سجلت خلال العملية التجريبية بالعاصمة إقبالا كبيرا من المواطنين حيث بلغ عدد المتكفل بهم 80 مريضا في اليوم. وكشف مصباح أن 14 بالمائة من الأشخاص الذين خضعوا للفحوصات بالعيادة المتنقلة اكتشفوا مرضهم لأول مرة حيث لم يكونوا يعلمون أنهم مرضى، 61 بالمائة منهم بلغوا مرحلة المضاعفات الناتجة عن المرض. ومن المنتظر أن تنتقل العيادة المتنقلة بعد مرورها بالرغاية، إلى سطاوالي في شهر نوفمبر وفي ديسمبر ببرج الكيفان في انتظار تعميمها في مرحلة مقبلة إلى جميع الولايات. وفي ذات السياق، ذكر مدير مجمع سانوفي الجزائر بالمناسبة بأن عدد المصابين بضغط الدم المرتفع في الجزائر يقدر ب4.4 ملايين شخص، منهم 1.5 مليون دون تشخيص. كما يصل عدد مرضى السكري بما يقارب من 1.8 مليون، حسب بيير لابي، 53 بالمائة منها مشخصة موضحا أن العيادة المتنقلة ستساهم في تشخيص المرضى غير المعروف أو المشخص حالتهم من قبل.