بيار لابي يحلّ مكان تييري لوفيفر على رأس فرع ''سانوفي'' بالجزائر أكد أنطوان أورتولي، النائب الأول لرئيس المجمع الفرنسي ''سانوفي'' في المنطقة العالمية، أن ثقته كبيرة بالعدالة الجزائرية، فيما يتعلق بالقضية التي أدين فيها فرع ''سانوفي'' للأدوية الناشط بالجزائر، شهر ماي الماضي، نافيا قيام الفرع بممارسات غير قانونية. ويحل السيد بيار لابي مكان تييري لوفيفر على رأس فرع ''سانوفي'' بالجزائر، نهاية شهر أكتوبر المقبل. نفى أنطوان أورتولي، في لقاء جمعه بالإعلاميين الجزائريين، في مدينة فراكفورت الألمانية، الخميس الماضي، أن يكون فرع مجمع ''سانوفي أفنتيس'' لإنتاج الأدوية، والناشط بالجزائر، قد ارتكب أي ممارسات غير شرعية أو غير قانونية، مضيفا ''نحن مجمع جدّي، ونعمل بكدّ من أجل تلبية متطلبات المرضى، وواثقون من عملنا، لذا أجدد أن ثقتنا كبيرة في العدالة الجزائرية''. وأضاف أورتولي أن جدية مجمع ''سانوفي أفنتيس'' لإنتاج الأدوية، لا تعني أنه معصوم من الخطأ، لكن الأخطاء التي قد تحدث غير مقصودة، رافضا جملة التهم الموجهة للفرع الناشط بالجزائر، فيما يتعلق بقضية تضخيم فواتير استيراد المواد الأولية . وأعلن، أمس، فرع مجمع ''سانوفي أفنتيس'' لإنتاج الأدوية بالجزائر، أن السيد بيار لابي سيحلّ مكان السيد تييري لوفيفر، على رأس فرع الجزائر لمخابر سانوفي أفنتيس، بدءا من 28 أكتوبر المقبل. وقال تييري لوفيفر، في بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، إن فترة الثلاث سنوات التي قضاها على رأس فرع المجمع في الجزائر، مكنته من لقاء العديد من المهنيين في القطاع الصحي والعمل معهم، ما أثرى تجربته ومسيرته المهنية، وأن السيد بيار لابي الذي سيحل مكانه سيواصل العمل مباشرة مع السلطات الصحية في الجزائر. وكشف المتحدث أن أعضاء المجمع يطمحون إلى التقدم وإجراء العديد من برامج البحث والتطوير، في الفرع الناشط بالجزائر، وعدم الاكتفاء بإنتاج الأدوية فقط، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية مهمة جدا بالنسبة إليهم، وأن أهم مصانع ''سانوفي'' ستكون بالجزائر. وأفصح النائب الأول لرئيس المجمع الفرنسي ''سانوفي في المنطقة العالمية، أنه نزل الأربعاء الماضي بالجزائر، للوقوف على آخر مستجدات مشروع المجمع الصناعي بسيدي عبد الله، بالعاصمة، مشيرا إلى أنه يخطو خطوات ثابتة، رغم أنها متثاقلة، مردفا ''المشروع ضخم جدا، فتكلفته تقدر ب6,6 مليار دينار جزائري، وسيضم مصنع إنتاج ذا معايير حديثة، ومركز توزيع مجهزا بأحدث تقنيات التسيير، ويساهم في خلق مناصب عمل جديدة ورفع القدرات الإنتاجية لسانوفي في الجزائر. وتنفيذا لرغبة السلطات الجزائرية في أن يكون الدواء المتداول في سوقها من صنع محلي، ستكون نسبة 80 بالمئة من أدوية سانوفي منتجة بالجزائر''. وأشار المتحدث إلى أن مستقبل ''سانوفي أفنتيس'' في إفريقيا عموما والجزائر خصوصا، وتحديدا البلدان الناشئة، وليس في أوروبا، مؤكدا في نفس الوقت أن الهدف ليس تحصيل وتجميع الأموال بقدر ما هو محاولة توفير الدواء لمرضى السكري على وجه الخصوص، وتطوير البحوث للوصول إلى ما هو أفضل. وأبرز كزافيي دو بومبينيون، مدير الاتصال بإفريقيا، خلال الزيارة الميدانية لمجمع ''سانوفي أفنتيس'' لصناعة وإنتاج قلم الأنسولين، بفرانكفورت الألمانية، أن المجمع يعتبرا واحدا من أهم مجمعات إنتاج الأدوية في العالم، يحتل المرتبة الأولى إفريقيا، إذ أن 4,30 بالمئة من الأدوية توزع للدول الناشئة، تليها أمريكا اللاتينية والبرازيل والمكسيك، ثم روسيا، وأن الهدف هو الحفاظ على حياة 7 ملايير شخص عبر العالم، من خلال التواجد في 51 دولة، بمبيعات تقدر ب1 مليار أورو. وذكّر كزافيي باستثمارات المجمع بالدول الإفريقية، فيما يتعلق بالبنى التحتية المنتجة والموزعة للأدوية، على غرار مصنعيها بالجزائر وآخر بتونس، المغرب ومصر، السينغال وجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الاستثمارات في إفريقيا قدرت ب80 مليون أورو في الخمس سنوات الماضية، فيما خصص غلاف مالي مقدر ب120 مليون أورو للخمس سنوات المقبلة. كما كشف المتحدث أن ''سانوفي أفنتيس''، يحتل ريادة الترتيب من حيث مبيعات الأدوية في الجزائر، بمصنع مقره عين البنيان، ينتج 10 ملايين وحدة سائلة، والثاني بالتنسيق مع صيدال بواد السمار بالعاصمة، ينتج 25 مليون وحدة صلبة، وأن 50 بالمئة من الأدوية المباعة منتجة محليا.