23 عنوانا جديدا من بينها أربع إصدارات باللغة العربية، هو جديد المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار في "سيلا 2015"، إضافة إلى إنشائها "دار الكُتّاب"، التي تشكل رابطة بين المؤسسة والكُتّاب؛ من خلال جمع مخطوطاتهم ونشرها لاحقا في حال استيفائها للشروط المتعارف عليها. وبهذه المناسبة، نظم الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار السيد جمال كعوان، ندوة صحفية أمس بمقر المؤسسة، تناول فيها مشاركة هذه الأخيرة في الطبعة العشرين للصالون الدولي للكتاب. وركز كعوان على أهمية تشجيع الشباب للمضيّ في طريق الكتابة من خلال نشر أعمالهم، مضيفا أن المؤسسة تهدف أيضا إلى الاهتمام بكتابة تاريخ الجزائر سواء من طرف المؤرخين المحليين أو الأجانب، وحتى جمع شهادات المجاهدين في سياق الحفاظ وتثمين تاريخ الوطن. كما تناول المتحدث سياسة المؤسسة الجديدة، المتمثلة في اعتمادها أيضا على الكتاب الرقمي "إيبوك"، لينتقل إلى التكريمات التي ستقام على شرف أهل الثقافة الراحلين، وهم: الشيخ التوهامي، جان لاكتير، فرانسوا ماسبيرو، شنتال ليفيفر والقس بيرينغي. أما عن ضيف شرف "لاناب" فسيكون المتخصص في علم الاجتماع السويسري جون زيغلر. من جهتها، طالبت مديرة نشر المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، آسيا باز، الكُتّاب الذين يكتبون باللغة العربية، بالتوجه نحو المؤسسة لنشر أعمالهم، مؤكدة أن نشر "لاناب" أربعة كتب جديدة باللغة العربية من بينها كتابان مترجمان فقط، راجع إلى العدد الضئيل الذي تلقته من الكتب المكتوبة باللغة العربية. وأضافت المتحدثة أنه سيتم لاحقا نشر كتب باللغة الأمازيغية، طبقا للاتفاقية التي وقّعت عليها المؤسسة مع المحافظة السامية للأمازيغية، لتشير إلى أن اهتمام "لاناب" بالكتاب الرقمي يهدف، أولا، إلى الوصول إلى القارئ في المناطق المعزولة، وثانيا بغية استعمال التقنيات الحديثة في مجال التكنولوجيات. أما سيد علي صخري، مكتبيّ وعضو بالمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، فتحدّث بإسهاب عن "دار الكُتّاب"، وهو فضاء خُصص لتلقي مخطوطات الكتاب؛ بغية نشرها لاحقا في حال استيفائها الشروط المتعارف عليها. ويضيف أن هذه العملية ستتواصل بعد "سيلا 2015" في المكتبات؛ حيث سيكون للمكتبيّ دور في إرشاد الكُتّاب خاصة الحديثين منهم، نحو النشر في المؤسسة أو دار نشر أخرى. وفي هذا السياق، أكد صخري على توقيع المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، على جملة من الاتفاقيات مع خمسين مكتبة موّزعة على مختلف تراب البلد، تتمثل في بيع كتب المؤسسة، وتنظيم عمليات بيع بالإهداء وغيرها، وهذا بغية توزيع الكتاب الجزائري بصفة عامة، وكتاب "لاناب" بصفة خاصة، في كامل أقطار الوطن. للإشارة، يتم تجديد مكتبيّ المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار بالجزائر العاصمة، أما عن الجائزة الأدبية آسيا جبار فقد تلقت لجنة التحكيم إلى حد الآن، 66 عملا باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، ليتم اختيار أفضلها وتقديم الجائزة يوم 4 نوفمبر على هامش المعرض الدولي للكتاب.