خصّصت ولاية الجزائر العاصمة 05 حافلات للنقل شبه الحضري، لفائدة السكان المرحلين إلى الموقع السكني الجديد بسيدي حماد في مفتاح (شمال شرق البليدة)، لتسهيل عملية تنقلهم من حيّهم السكني نحو الجزائر العاصمة في أحسن الظروف وفي أريحية تامة، حيث تسعى السلطات الولائية من وراء هذه المبادرة، إلى القضاء على أزمة النقل التي يفتقر لها هذا الموقع مع تسهيل لحاق القاطنين به بمقاصدهم دون تسجيل أية مشاكل. وتضمن هذه الحافلات التي دخلت مؤخرا حيّز الخدمة وتشتغل على مستوى خط النقل "سيدي حماد-محطة 02 ماي بالعاصمة"، حسبما علم من مصادر ولائية، نقل القاطنين بالحي المذكور نحو مقاصدهم المختلفة بالجزائر العاصمة، بما في ذلك الطلبة والعمال والموظفين والمشتغلين بمختلف المؤسسات وميناء الجزائر ورشات البناء. وأكد مسؤولو لجنة السكن على مستوى الولاية، أن هذه العملية جاءت استجابة للمطالب والانشغالات الملحة التي طرحها سكان الموقع السكني الجديد بسيدي حماد، بخصوص نقص خدمات النقل وانعدامها في الكثير من الأحيان، وهو ما أحدث نوعا من القلق والاستياء في نفوسهم، انعكس سلبا على حياتهم اليومية، معتبرين أن هذه الحافلات ستعمل على تدارك العجز المسجل فيما يتعلق بهذه الخدمات الضرورية. وأوضح مسؤولو اللجنة في هذا الإطار، أن المصالح المختصة قامت بدراسة الشكاوى والمطالب المرفوعة إليها من قبل ممثلي لجان الحي، حيث مكّن ذلك من اتخاذ قرار تخصيص حافلات للنقل شبه الحضري للمسافرين، بعد موافقة والي العاصمة الذي شدّد على ضرورة التكفّل بهذا المطلب على أكمل وجه. 04 حافلات تابعة لمؤسسة "كريكوم" للنقل الجامعي وأكدت اللجنة أن ولاية الجزائر أبرمت اتفاقا مع مؤسسة "كريكوم" طحكوت محي الدين للنقل الجامعي، يقضي بتخصيص 04 حافلات من الحجم الكبير لضمان خدمات النقل بشكل يومي ودون انقطاع على خط "سيدي حماد-محطة 02 ماي" بالعاصمة، لضمان سلامة وراحة السكان والمسافرين، والسعي إلى الحد من المعاناة التي كانوا يعيشونها خلال الأيام الأولى من ترحيلهم من الموقع القصديري بالرملي في جسر قسنطينة نحو الموقع الجديد سابق الذكر. وستتيح هذه المبادرة الهامة حسب المصدر- لسكان الحي فرصة اللحاق بمقاصدهم في الوقت المناسب دون تسجيل أية تأخرات، أو عراقيل أخرى من شأنها التأثير على حياتهم المهنية، لاسيما أن الحافلات الموفّرة تشمل كافة شروط الراحة والأمن مع احترامها لمواعيد الإقلاع. كما خصّصت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا" قبل ذلك، حافلة من الحجم الكبير لضمان نقل سكان الحي ساحة أول ماي بالعاصمة، مرورا بوسط مدينة الحراش قرب محطة القطار. حافلة لنقل موظفي الولاية وفي السياق، لم تغفل ولاية الجزائر موظفيها الذين تم ترحيلهم من حي الرملي نحو سيدي حماد، حيث وفّرت لهم حافلة لنقل المسافرين تضمن نقلهم من مقر سكناتهم إلى مقر الولاية، وهي مبادرة استحسنها العمال والموظفون، علما أنها تهدف إلى ضمان اتصالهم الدائم بمناصبهم. ويندرج توفير النقل لعمال الولاية، في إطار التزام السلطات العمومية بالتكفل بانشغالات مواردها البشرية، والسهر على تحسين ظروف العمل، والحد من قلقهم الكبير من أزمة النقل التي كانت هاجسا كبيرا يصطدمون بها كل يوم. من جهتهم، رحّب المواطنون والقاطنون في الحي السكني الجديد بسيدي حماد، بانفراج مشكل النقل الذي أرّقهم كثيرا، مناشدين السلطات الولائية إلى الالتفات لانشغالاتهم الأخرى، خاصة تلك المتعلقة بالإنارة العمومية، ووضع ممهلات على مستوى الطرق الرئيسية، إلى جانب التعجيل في فتح محلات وفضاءات تجارية منظمة توفّر المستلزمات اليومية التي تحتاجها العائلات.