أكد رئيس مجلس الدوما لفيدرالية روسيا، سيرغي ناريشكين، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائروروسيا تتبنيان مواقف متطابقة إزاء ضرورة استتباب السلام في سوريا وفي مجال مكافحة الإرهاب. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أوضح السيد ناريشكين أن المحادثات تناولت أيضا الوضع السائد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أكد رئيس مجلس الدوما أنه تناول مع رئيس الجمهورية التعاون الثنائي في "عدة مجالات". وخلص المسؤول الروسي إلى القول "نحن راضون تماما عن التعاون الجزائري-الروسي في شتى المجالات لا سيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي". وجرى الاستقبال بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. من جهة أخرى، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس مجلس الدوما لفيدرالية روسيا الذي أكد في تصريح للصحافة، أن مواقف الجزائر وبلاده "متطابقة" بخصوص ضرورة احترام سيادة الدول والقانون الدولي، مشيرا إلى أن "ما يجري في الشرق الأوسط وكذا الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها كل من ليبيا وسوريا والعراق سببه الرئيسي هو التدخل الخارجي السافر". وأعرب السيد ناريشكين عن"أسفه الشديد للعواقب الوخيمة الناجمة عن هذه الأوضاع والدمار وانتشار الفوضى وسقوط عشرات المئات من الضحايا" .من جهة أخرى، اتفق الطرفان خلال المحادثات على ضرورة الدفع بالعلاقات الثنائية قدما لاسيما بين برلماني البلدين باعتباره من العوامل الرئيسية في تطوير العلاقات. من جانبه، وصف السيد ولد خليفة محادثاته مع رئيس مجلس الدوما الروسي ب"المثمرة"، مؤكدا على أن الطرفين يعملان على "توسيع العلاقات بين المجلسين وعلى التشاور وتبادل الزيارات في ظل الظروف الصعبة والاضطرابات التي يعيشها العالم". وذكر السيد ولد خليفة بالمناسبة بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن "التعاون بين الجزائروروسيا مبني على الشراكة الإستراتيجية". وكان رئيس مجلس الدوما لفيدرالية روسيا قد حل بالجزائر في زيارة رسمية بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني. وتشكل هذه الزيارة "لبنة جديدة في صرح العلاقات التي تجمع البلدين اللذين يطمحان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية لاسيما على الصعيد البرلماني"، حسبما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين الفارط.