أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السيد عمار غول أول أمس عن استحداث آلية جديدة لتشجيع الاستثمار بقطاع السياحة تحت تسمية "القروض على الهوامش" بدون فوائد، ستكون موجهة لكل المهنيين بما فيهم أصحاب وكالات السياحة والأسفار لتنويع نشاطاتهم والاستثمار في مجال إنشاء المرافق السياحية. وأوضح وزير السياحة في ختام جولة عمل وتفقد قادته إلى المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين بنيان، والنادي السياحي الجزائري ببئر خادم ووكالة السياحة والأسفار، الزعاطشة بالقبة، والديوان الوطني الجزائري للسياحة والمدرسة الوطنية العليا للسياحة بفندق الأوراسي، أن "آلية القرض على الهوامش التي سيتم الإعلان عنها في قانون المالية بسنة 2016، من شأنها رفع الحرج عن المستثمرين حتى يُقبلوا بكل قوة على الاستثمار، لاسيما في مجال إنشاء المرافق السياحية لاستقطاب السياح الأجانب". وأضاف عمار غول أن هذه الآلية هي بمثابة "تشجيع وتحفيز اتجاه وكالات السياحة والأسفار، سواء كانت عمومية أوخاصة حتى تعمل في إطار الجودة، وترفع من مستوى الخدمات وتستثمر في مجال إنشاء مرافق الفندقة والقرى السياحية والمنتجعات". وأشار الوزير في تصريح صحفي إلى أنه سيتم في الأيام القليلة المقبلة عقد لقاء وطني يجمع وكالات السياحة والأسفار، وذلك لدراسة اهتمامات وانشغالات المتعاملين، مع عرض برنامج وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية الذي سينصب على ثلاثة محاور وهي السياحة الداخلية، السياحة الموجهة للجالية الجزائرية بالخارج والسياحة الموجهة للأجانب. وبعد زيارته للمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان والمدرسة الوطنية العليا للسياحة بفندق الأوراسي، أكد عمار غول أنه انطلاقا من هذه السنة سيستفيد الطلبة من برامج متخصصة ودقيقة من شأنها تغطية جميع الخدمات في مجال تهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية، مضيفا أنه سيتم خلال هذه السنة تأهيل التخصصات الخاصة بالسياحة والفندقة في إطار المقاييس المعمول بها دوليا، حتى تستطيع الجزائر الولوج بكل قوة في السوق التنافسية في مجال السياحة. وشدّد الوزير متوجها للطلبة "على ضرورة الانفتاح على جميع اللغات" لتطوير السياحة بالجزائر في إطار استقطاب السواح الأجانب، لاسيما القادمين من القارة الآسيوية. وسيستفيد الطلبة المتخرجون من مدارس السياحة والفندقة يقول الوزير من امتيازات خاصة من خلال تمكينهم من إنشاء مؤسساتهم صغيرة أو متوسطة، وكذا مرافقتهم من خلال إعطاء الاعتماد في ظرف قياسي وكذا تمويل مشاريعهم.