آن الأوان للتفكير بجد في التكفل برياضة ما يعرف بذوي الحاجات لأن نتائج هذه الفئة من خلال مشاركاتها في العديد من الدورات الرسمية أثبتت بأنها جديرة بأن تكون تحت المجهر والأضواء. واذا نظرنا الى نتائج اولمبياد بكين التي كان لبعض ممثلينا فيها باع كبير فإنه يمكننا القول أن هذه الفئة قد ضيقت الفجوة النفسية بينها وبين الأصحاء، كما اثبتت من خلال ما انجزته من نتائج بأنها قد تجاوزت المفهوم التقيليدي من ممارستها للرياضة فلم تعد تبحث عن الشيء الذي يعوضها عن الاعاقة بل إنها تجاوزت عقدة الاعاقة وباتت تبحث عن النتائج الكبيرة والمدوية اوالميداليات التي تضع بلادنا في مصاف الأمم الرياضية. وما ينبغي، ونحن نقف على انجازات هذه الفئة في ألعاب بكين، هو إعطاء المزيد من الاهتمام والتكفل برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة التي كثيرا ما انقذت المشاركات الجزائرية وكان حصادها أشبه بقطرة غيث، ولعل الكثير منا يتذكر الألعاب العربية التي أقيمت منذ سنوات قليلة بالجزائر وكيف تصدرت بلادنا جدول الميداليات بفضل نتائج هذه الفئة وكذا الألعاب الافريقية التي كان لذوي الحاجات فيها كلمة الفصل في وجود بلادنا مع أوائل القارة.