لايزال سكان بلدية تسالة المرجة يتخبطون في مشاكل عديدة، جعلتهم يعيشون في عزلة تامة، حيث يشتكي هؤلاء من نقص الإنارة العمومية، تدهور الطرق وانعدام المرافق الحيوية، إذ تشهد الطرق الرئيسية والأرصفة وضعية متدهورة، وهي بحاجة ماسة إلى التزفيت وإعادة التأهيل. في هذا الصدد، ذكر هؤلاء بأن الطرق لم تخضع للتهيئة، منها الطريق الرئيسي المتواجد بموقف الحافلات الواقع وسط المدينة، ومعظم الطرق الفرعية المؤدية إلى باقي الأحياء، حيث تتسبب في فصل الصيف في انتشار الغبار ويزداد الأمر سوءا خلال فصل الشتاء مع تساقط الأمطار، مما يجعلها تتحول إلى برك من المياه والأوحال، الوضع الذي يتسبب في عرقلة حركة السير بالنسبة للمركبات والراجلين على حد سواء، نظرا لكثرة الحفر المنتشرة عبرها. ويضاف إلى هذه المشاكل؛ انعدام غاز المدينة ونقص الإنارة العمومية على مستوى بعض الأحياء، مما جعلها تغرق في ظلام دامس، حيث أتاح هذا المشكل الفرصة أمام بعض اللصوص والشباب المنحرفين للسطو على ممتلكات السكان والاعتداء عليهم، وغياب محطة نقل رئيسية على مستوى بلديتهم رغم حاجتهم الماسة إليها، مما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، بالعمل على إنجاز مشروع محطة نقل على مستوى البلدية، من شأنها أن تخفّف عنهم أعباء التنقل إلى المناطق والبلديات المجاورة، حيث أشاروا إلى أنهم مجبرون على انتظار الحافلات القادمة من تافورة نحو المنطقة، إلى حين وصولها، من أجل استقالتها والتوجّه إلى محطة بئر توتة أو الدويرة، ومنه إلى البلديات الأخرى، وهو ما يجعلهم يُهدرون الكثير من الوقت. وتغيب في عدة أحياء بلدية تسالة المرجة المرافق الاجتماعية والترفيهية، على غرار حي محمد بن محمد، سيدي عباد وحي 154 مسكنا، حيث تفتقر أغلب الأحياء لسوق جوارية، مما يجعل المواطنين ينتقلون إلى البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، إضافة إلى انعدام مؤسسات تربوية ببعض الأحياء النائية، مما يجعل الأطفال يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل مزاولة دراستهم، في ظل انعدام النقل المدرسي، كما أن مشكل الصحة ما يزال قائما بسبب انعدام المراكز الجوارية، حيث يتنقل السكان إلى غاية مستشفى بوفاريك والبليدة من أجل التداوي، كما تشهد المنطقة غياب المرافق الرياضية، على غرار الملاعب الجوارية، دار للشباب وقاعات رياضية، حيث أوضحوا أن انعدام هذه المرافق حرم الشباب من ممارسة هواياتهم المفضلة، وجعلهم يقضون جل وقتهم في المقاهي، بالإضافة إلى غياب المساحات الخضراء ومساحات اللعب، إذ لا يجد الأطفال مكانا خاصا يلعبون فيه، وهو حال المسنين الذين أعربوا عن استيائهم بسبب انعدام مرافق الراحة والترفيه. من جهته، أكد مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية تسالة المرجة، بأن نقص العقار في المنطقة حال دون تجسيد العديد من المشاريع التنموية لفائدة سكان الأحياء، مشيرا إلى أن غياب العقار أثر في تجسيد بعض المشاريع، على غرار الملاعب الجوارية والأسواق ومحطة حافلات نقل المسافرين. وبخصوص المشاريع المدرجة، كشف عن مشروع إنجاز ثانوية ومتوسطة جديدة بحي 1.310 مسكنا اجتماعيا وتهيئة الملعب البلدي الوحيد، من خلال تجديد أرضيته وتزويدها بالعشب الطبيعي، مضيفا أن بلدية تسالة المرجة خصصت مبلغ 4 ملايين دينار لتهيئة كل من حي سيدي عباد وحي 80 مسكنا، فضلا عن مشاريع تعبيد الطرق وإعادة قنوات الصرف الصحي بحي سيدي عباد، وكذا مشروع النافورة بوسط البلدية في إطار تهيئة وتزيين المحيط.