لا يزال سكان حي سيدي عباد بتسالة المرجة، ينتظرون انطلاق أشغال تهيئة جزء الطريق الرابط بين حيّهم ووسط المدينة، حيث أصبح غير صالح للاستعمال ويتسبب لهم في متاعب كبيرة، سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب السيارات، بسبب الحفر الكبيرة التي تتوسطه ودرجة الاهتراء المتقدمة التي يعرفها، إضافة إلى غياب عدة مرافق ضرورية. وقد أكد بعض سكان الحي ل''المساء''، أن وعود السلطات المحلية التي أكدت عليها في وقت سابق، والمتعلقة بتهيئة الطريق في أقرب وقت ممكن، ذهبت في مهب الريح، حيث لم تنطلق الأشغال لحد الآن، رغم أن تصريحات المسؤول الأول عن البلدية طمأنهم بتهيئة الطريق وحل هذا المشكل الذي انعكس سلبا على حياتهم، خاصة العمال والمتمدرسين الذين يستعملون المسالك الترابية في تنقلاتهم من مركز سيدي عباد إلى وسط تسالة المرجة، خصوصا بالنسبة للتلاميذ الذين يصعب عليهم الإلتحاق بمدارسهم عندما تتهاطل الأمطار، حيث تُغرق المنطقة في الأوحال وتشكل بركا مائية، خاصة في جزء من طريق مقر البلدية المؤدي إلى مركز سيدي عباد، على طول حوالي ثلاثة كيلومترات. وحسب القاطنين بهذا الحي النائي، فإنهم يواجهون متاعب يومية، سواء في فصل الشتاء أو الصيف، إذ يغرق الطريق في الأوحال التي تجعل الخروج والدخول إلى الحي أمرا صعبا في حال تساقطت الأمطار، بينما تنتشر الأتربة في مشهد يتكرر كلما حل فصل الحر، إلا أن ما يؤرق السكان أكثر، خاصة أصحاب المركبات، هو تلك الحفر العميقة الموجودة بمنتصف الطريق الذي يربط مدخل سيدي عباد بمخرجها، حيث كثيرا ما تُحدث أضرارا بالمركبات. من جهة أخرى، يطالب سكان سيدي عباد بالإسراع في إنجاز مؤسسات تربوية قريبة، كبناء متوسطة وثانوية، تخفف على الطلبة مشقة التنقل اليومي إلى وسط تسالة المرجة للدراسة في ظروف جد صعبة، أمام نقص النقل المدرسي، وامتناع الناقلين عن المرور عبر الطريق المتهرئ خوفا من الأضرار التي تصيب حافلاتهم، مما يجبر السكان على مواصلة الطريق مشيا على الأقدام، بعد تعب يوم كامل. وما زاد من متاعب سكان الأحياء النائية التي شهدت توسعا عمرانيا محسوسا في السنوات الأخيرة، هو غياب المرافق ذات الطابع الاجتماعي، الثقافي والرياضي، حيث أكد بعضهم ل''المساء''، أن حيّهم لم يحظ إلا بالقليل من المشاريع التنموية، بسبب مشكل انعدام الأوعية العقارية ومشكل ملكية أغلب الأراضي التي تعود إلى الخواص، حيث يقف ذلك عقبة في تجسيد بعض المشاريع بالمنطقة التي تبدو نائية، رغم أنها لا تبعد عن العاصمة إلا بحوالي27 كيلومترا. من جهته، اعترف رئيس بلدية تسالة المرجة، السيد أحمد بن عربية، في اتصال مع ''المساء''، بالنقائص الموجودة على مستوى حي سيدي عباد ومشكل الطريق الذي يرهق المواطنين منذ سنوات، مرجعا تأخر انطلاق مشروع تهيئة الطريق إلى صعوبات في الإدارة المركزية، كما أشار إلى أنه وبعد أن اتبعت مصالحه جميع المراحل القانونية الخاصة، بصفقة إنجاز مشروع الطريق ولمدة سبعة أشهر كاملة، ''جاءتنا أوامر بإعادة كل الإجراءات التي اتخذناها، رغم كل الخطوات التي قمنا بها''، يقول محدثنا. وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى وجود عراقيل وصعوبات غير مباشرة من الإدارة المركزية، مما أدى إلى إعادة الإجراءات الخاصة بإنجاز المشروع وللمرة الثانية، حيث لا يزال المشروع الذي رُصدت له الأموال اللازمة متوقفا لحد الآن، ما أدى بالمواطنين -حسب السيد بن عربية- إلى الاستنجاد بوزير الأشغال العمومية الذي وعد بالتكفل بالمشكل وأرسل لجنة تقنية للنظر في الوضعية، بينما تنتظر السلطات البلدية الحصول على الموافقة من طرف الإدارة المحلية من أجل انطلاق الأشغال في الأيام القليلة المقبلة، ''إذا كانت النية في إنجاز هذا الطريق''، على حد تعبيره. من جهة أخرى، أشار المسؤول الأول عن بلدية تسالة المرجة إلى مشاريع أخرى ستنطلق قريبا، منها تعبيد ستة شوارع؛ منها ثلاثة أخرى بمركز ''كرار محفوظ'' وثلاثة شوارع بسيدي عباد '',''1 إلى جانب تعبيد كل طرقات مركز ''رقيق'' في طريق القليعة، كما تم تخصيص500 مليون دينار لصيانة الملاعب الجوارية الثلاثة بإقليم البلدية التي حصلت على دعم من الولاية بقيمة 10ملايير سنتيم، لإنجاز عيادة متعددة الخدمات بمركز الحي الجديد 1310مساكن، وبجواره دار الحضانة. ولتحسين شبكة التطهير، سيتم وضع الخط الرئيسي لصرف المياه الذي ينطلق من واد خراشف إلى واد ثلاثة، بميزانية قدرها تسعة ملايير سنتيم، إضافة إلى مليار و200 مليون سنتيم لتدعيم وتوسيع شبكة البالوعات، وما يقارب ملياري سنتيم للإنارة العمومية ذات النوعية بمركز البلدية، ومدرسة بمركز ''كرار محفوظ'' تنطلق هذه الأيام وتتكون من ستة أقسام، كما تم اختيار المكان لإنجاز متوسطة بالحي الجديد1310مساكن وسوق مغطاة بنفس الحي.