اعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، السيد علي حداد، أن الجزائر مطالبة برفع قدراتها التنافسية للمؤسسات الصناعية في الجزائر للاندماج في الثورة الصناعية الرابعة، والتي تم الكشف عنها وإطلاقها بالمنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس بسويسرا، وهي الثورة التي ستركز على الأنظمة الذكية واستخدام الأنترنت لتطوير الصناعة. وتنوي الجزائر التموقع في هذه الثورة من خلال تشجيع تبني التكنولوجيا، حيث حط علي حداد بإحدى عواصم الصناعة الالكترونية بالجزائر ممثلة في ولاية برج بوعريريج التي افتتح بها مندوبية للمنتدى. وأعلن الرجل الأول في المنتدى السيد، علي حداد عن انضمام هيئته وبشكل رسمي إلى أكبر تجمع اقتصادي عالمي، ممثلا في منتدى دافوس الذي يشكل قوة اقتصادية وقوة قرار عالمية أثبتت على مر السنين قوة توجهها وطرحها، والجزائر يقول حداد، ومن خلال تواجدها في المنتدى، ستسعى إلى اللحاق بركب الدول الكبرى من خلال خلق اقتصاد ناشئ خارج المحروقات. اختار منتدى رؤساء المؤسسات ولاية برج بوعريريج كمحطة أولى لسنة 2016 لبسط تواجده وتوسيع ممثلياته عبر التراب الوطني، وهي المندوبية التي عادت رئاستها لصاحب مجمع بن حمادي، الرائد في الصناعة الالكترونية السيد حسين بن حمادي. وبالولاية فضل السيد علي حداد مخاطبة مختلف المتعاملين وأصحاب المؤسسات باستعمال لوحة إلكترونية كرسالة منه للأهمية التي تلعبها برج بوعريريج في تطوير الصناعة الإلكترونية والرقمية من خلال نشاط العديد من المؤسسات والعلامات الرائدة في المجال، داعيا إلى تطوير هذه الصناعة التي ستحقق انطلاقة قوية للاقتصاد والمجتمع. أهمية الولاية يقول علي حداد تكمن في مؤهلاتها الكبيرة وثرواتها التي تسمح بتطوير عديد القطاعات، على غرار الصناعة والفلاحة وحتى السياحة، انطلاقا من المنابع الحموية والمناظر والمواقع الطبيعية، بالاضافة إلى مؤهلاتها الصناعية عبر 20 منطقة صناعية وقربها من المسالك البرية والبحرية على غرار الطريق السيار وميناء بجاية، ناهيك عن فرص استثمار متنوعة في عديد القطاعات والمجالات. وطالب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بضرورة رفع السرعة إلى الدرجة القصوى حتى تتجاوز الجزائر أزمة انهيار أسعار النفط، مشيرا إلى استجابة السلطات العديد من المطالب والمقترحات المتعلقة بالاستثمار ومنها ما تم إدراجه في مشروع تعديل الدستور الذي ألغى الفرق الذي لطالما ميز المؤسسة العمومية والخاصة، إلى جانب إبقائه على المادة 37 التي تحرر الاستثمار وخلق المؤسسة التي قال حداد إنها من مهمة القطاع الخاص الذي أثبت جدارته في ذلك، وهو الذي ساهم في خلق 58.9% من مناصب الشغل، حسب إحصائيات الديوان الوطني للإحصائيات. كما ساهم القطاع في 80 بالمائة من الدخل الفردي الخام خارج قطاع المحروقات، ناهيك عن مساهمة الخواص في تطوير العديد من القطاعات، لاسيما الصحية من خلال مساهمة الخواص في التكفل بالفحص والكشف عن 70 بالمائة من مرضى السرطان، وهو ما يؤكد حسب المسؤول الامكانيات الكبيرة التي تتوفر لدى الخواص في حال توفر المناخ الملائم. الصراحة في التعاطي مع الوضع الحالي، الاعتراف بفشل أطر التسيير المنتهجة وتبني نموذج تسيير مغاير، هي النقاط التي ركز عليها رئيس المنتدى أمام متعاملي ولاية برج بوعريريج الذين دعاهم إلى التفاؤل بغد أفضل والابتعاد عمن وصفهم بالمشوشين والمتشائمين وأصحاب الصالونات الذين لا يساهمون قيد أنملة في تطوير الاقتصاد ولا خلق مناصب الشغل، عكس رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الذين ينامون ويستيقظون على هاجس خلق مناصب الشغل أولا والحفاظ عليها ثانيا.