الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى دعما لمحمد القيقأدى آلاف المصلين الفلسطينيين صلاة الجمعة أمس بالمسجد الأقصى، وسط تعزيزات عسكرية إسرائيلية مشددة، بعد أن لبوا دعوة "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" بجعل يوم أمس "جمعة الغضب" لمطالبة الاحتلال بالإفراج عن الأسير الصحفي، محمد القيق. وفرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة في محيط المسجد الأقصى حرمت من خلاله مئات الفلسطينيين من أداء الصلاة فيه أولى القبلتين بحجة أن أسماءهم مدرجة ضمن ما تسمى ب "القائمة السوداء"، ما اضطرهم إلى أداء الصلاة على أبواب المسجد. وأدى أكثر من 60 ألف فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصى إضافة إلى المصلين الذين خرجوا من قطاع غزة عبر معبر "بيت حانون إيرتز" ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما لأداء صلاة الجمعة في الأقصى الشريف. وانتشرت قوات الشرطة و«حرس الحدود" في محيط البلدة القديمة وبابي "العامود" و«الساهرة" وقامت بالتنكيل بالشبان الفلسطينيين عبر توقيفهم وتفتيشهم. واستمرت المسيرات في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، طيلة نهار أمس، تضامنا مع الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 80 يوما، تلبية لنداء عائلته الأخير لإنقاذ حياته. واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أمام سجن عوفر، جنوب غرب مدينة رام الله بعدما تدخلت قوات الاحتلال لقمع المسيرة التضامنية التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية برام الله. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والأعيرة المعدنية تجاه المشاركين بعد أن احتشدوا على بوابة السجن الشمالية في محاولة لتفريقهم، بينما رشق الشبان تلك القوات بالحجارة. وقدم "نادي الأسير الفلسطيني" التماسا إلى "المحكمة العليا الإسرائيلية" باسم القيق، يطالب فيه بنقله من "العفولة" إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له، فيما حذر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كريم عجوة من "مأساوية" التطورات الخطيرة التي طرأت على الوضعية الصحية لمحمد القيق والذي ظهرت أعراض خطيرة ومقلقة على جسده جراء إضرابه عن الطعام.