نفى السيد علي ملك رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم نفيا قاطعا في تصريح ل"المساء" ان يكون قد الح على اجراء مباريات القسمين الاول والثاني خلال شهر رمضان في الظهيرة، بل ان هيئته أبدت رغبتها منذ البداية في ان تقام جميع المواجهات ليلا، حفاظا على سلامة اللاعبين وفتح المجال امامهم للتعبير عن إمكاناتهم بشكل جيد الى جانب ضمان حضور جماهيري كبير يساعد على رؤية مواجهات تتميز بالاثارة والمستوى الفني العالي. واوضح محدثنا ان هذه الرغبة اصطدمت للأسف بمعارضة عدد من رؤساء الاندية الذين فضلوا اللعب نهارا لاسباب غير مفهومة، خاصة بالنسبة للفرق التي تتوفر ملاعبها على الانارة، وقال مستغربا ":اندهش لمن يوجهون انتقادات للرابطة بهذا الشأن، مثلما فعلوا لما قررنا ان تكون انطلاقة المنافسة يوم 7 اوت الماضي". وأضاف مدافعا عن موقفه : "هؤلاء الذين اعتادوا فتح النار علينا مع كل صغيرة وكبيرة فأعيد للمرة الألف أننا اتخذنا القرار الصحيح لما برمجنا لانطلاقة مبكرة للموسم الكروي الجيد لانها تعد الحل الأمثل لإنهاء المنافسات في آجالها المحددة، أي في شهر ماي القادم، وذلك في ظل كثافة المنافسات الدولية، والمتمثلة في التصفيات المزدوجة لكأسي أفريقيا والعالم لعام 2010، وفي مختلف المشاركات الإفريقية والعربية الخاصة بالأندية. والاستمرار في اقامة بعض الجولات خلال شهر الصيام يدخل في سياق ضرورة إنهاء الموسم مبكرًا" . وتمنى مالك لو جرت كل المباريات تحت الاضواء الكاشفة، لكن هذا المشكل لا يقع على كاهل الرابطةالتي تعاملت بايجابية مع كافة الاقتراحات بهذا الخصوص ، كما انها و لظروف الصيام اكتفت باجراء ثلاث جولات فقط في رمضان على حد تعبيره. وعندما سألناه اذا ما كانت هيئته اعتمدت على الدراسة العلمية التي قام بها الدكتور زرقيني حول "تأثير الصيام على الممارسة الرياضية" في اعداد الرزنامة الرمضانية، رفض التعليق على ذلك، واكتفى بالتأكيد بأنها ليست المرة الاولى التي نلعب فيها في رمضان. وللاشارة فإن الدراسة المذكورة ة جاء من أهم نتائجها أنه لا يوجد تأثير كبير للصيام على مردود الرياضي، وذلك بعدما أستعمل لاعبي فريقا اتحاد البليدة وأولمبي العناصر كعينة في الدراسة التي استغرقت أربع سنوات، بحيث لجأت الدراسة إلى اختبار قدرات لاعبي هذين الفريقين في سنتي 2004 و2005 قبل حلول شهر رمضان في المرة الأولى بثلاثة أسابيع، وفي المرة الثانية بأسبوع واحد وأيضًا بعد شهر رمضان بأسبوعين، كما قام الدكتور زرقيني إلى تعميق البحث فتوجه إلى تونس التي أخذ فيها عينة من 100 لاعب نصفهم يؤدون الصيام من أندية الترجي والنادي الإفريقي وحمام الأنف. ولكن ما يمكن ملاحظته أن عينات هذه الدراسة قد أخذت في سنتي 2004 و 2005 أي لما كان شهر رمضان يتزامن مع فصل الخريف، وبالتالي فإن نتائج الدراسة قد تكون مختلفة لو تمت في فصل الصيف وفي أقصى درجات الحرارة.