استدعت الرابطة الوطنية لكرة القدم رئيس مولودية الجزائر السيد صادق عمروس للاستماع إلى أقواله على خلفية تصريحاته الصحفية التي أطلقها ضد الحكم بومعزة الذي أدار مباراة فريقه مع شبيبة بجاية، حيث اتهمه ببيع ذمته وتعاطي الرشوة، وهي التصريحات التي تعرض صاحبها الى عقوبات صارمة إذا غاب الدليل. وكان عمروس قد صرح ل"المساء" أن الحكم بومعزة كان وراء هزيمة فريقه في بجاية يوم الخميس الفارط أمام الشبيبة المحلية، وأن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها كانت متعمدة وليس لها تفسير سوى أنه" باع" اللقاء. كما أثارت التصريحات النارية التي أدلى بها عمروس ضد مسيرين سابقين في المولودية زوبعة من ردود الأفعال في مكتب الفريق إلى درجة أن البعض منهم طلبوا من عمروس التراجع عن أقواله وتقديم اعتذاراته رسميا. وكان عمروس قد اتهم مسيرين سابقين بالتواطؤ مع بعض الحكام لترتيب نتائج مباريات المولودية، ليس لصالحها وإنما ضدها وذلك بهدف الإطاحة بالمكتب المسير، الذي يلقى معارضة شديدة في محيط الفريق تحرك خيوطها أسماء قال عنها عمروس أنها معروفة لكنه رفض الإفصاح عنها. وتعيش المولودية أزمة داخلية كبيرة، زادت حدتها بسبب المدرب ألان ميشال الذي حل بالجزائر أمس الأحد حيث ذكرت مصادر ل"المساء" أن هذا التقني الفرنسي لا يلقى الإجماع داخل المكتب. ويعتقد أغلب الأعضاء في مكتب عمروس بأن استقدام مدرب أجنبي لن يحل المشكل الذي تعاني منه العارضة الفنية للفريق ويرون أن الحل الأنسب يكمن في جلب مدرب محلي يعرف جيدا بيت العميد و خبايا الكرة الجزائرية، حيث تم تداول اسم المدرب مصطفى بسكري الذي كان قد لقي الإجماع خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مكتب النادي على خلفية التعثر أمام جمعية الخروب.