وجه رئيس شبيبة القبائل، السيد محند شريف حناشي، بعد نهاية مباراة فريقه مع مولودية الجزائر بملعب تيزي وزو برسم الجولة التاسعة والعشرين من بطولة القسم الأول لكرة القدم اتهامات خطيرة ضد كل من الحكم حواسنية الذي اتهمه بتلقي رشوة من رئيس وفاق سطيف، السيد عبد الحكيم سرار، للعمل من أجل خسارة فريقه في هذا اللقاء الذي انتهى بالتعادل الايجابي (1-1). وجاءت هذه الاتهامات الخطيرة بعد تأكد الرئيس حناشي من أن فريقه الذي ضيع لقب البطولة الوطنية أصبح مهددا بتضييع المرتبة الثانية لولا التعادل الذي فرضته شبيبة بجاية على أهلي برج بوعريريج أول أمس الجمعة، حيث صب الرجل الأول في فريق "الكناري" جام غضبه على الحكم حواسنية الذي كان قد تعرض لانتقادات قبل 15 يوما من طرف رئيس اتحاد عنابة الذي طلب من الرابطة تغييره في مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد. والغريب في كل ذلك أن التصريحات التي أدلى بها حناشي لم تجد أي رد من قبل الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية بالسرعة التي كانت تتحرك بها في وقت سابق كما فعلت مع رئيس جمعية الشلف، عبد الكريم مدوار، الذي تم استدعائه للاستماع بعد أقل من 24 ساعة من الانتقادات التي وجهها للرابطة، وهو ما يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات خاصة وأن حناشي معروف بتوجيه الانتقادات والتهم دون ورع، فهل أصبح هذا الرجل فوق الجميع؟!. والحقيقة أن الحرب بين حناشي وسرار لم تنطفئ منذ فترة طويلة وقد زاد لهيبها مع اقتراب نهاية البطولة الوطنية والجميع يتذكر التصريحات النارية المتبادلة بين الرجلين حول عملية استقدام اللاعبين حيث أعلن الرئيس القبائلي تحديه لسرار بخطف لاعبين أساسيين من فريقه ردا على العرض الذي تقدم به للحارس شاوشي. وبالإضافة إلى التصريحات الخطيرة التي أدلى بها ضد الحكم حواسنية والرئيس سرار، ارتكب حناشي يوم الخميس الفارط خطأ فادحا عندما قام بمنع الصحفيين من أداء مهامهم بعد نهاية المواجهة وهو التصرف الذي لا يمت بصلة لا بأخلاقيات اللعبة والروح الرياضية ولا بمبادئ المسير المثالي الذي من المفترض أن يكون قدوة لغيره. كما قام أثناء المباراة بتصرفات غير مقبولة كلفته الطرد من خط التماس وهي التصرفات التي دونها الحكم حواسنية في تقريره للرابطة الوطنية المنتظر أن تسلط عقوبات صارمة على الشبيبة.