أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن الجزائر وبلاده يجمعهما موقف موحد بخصوص الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة إلى الجزائر كان هدفها الأساسي التحرك في هذا الاتجاه. في تصريحات خص بها جريدة الشروق التونسية أوضح الجهيناوي ان قيادتي البلدين يتبادلان الأفكار والآراء بشكل متواصل حول ما يجري في ليبيا، مشددا في هذا الصدد على أن هناك اتفاقا تاما حول هذه المسألة وحول أهمية وضرورة معالجتها سياسيا. الوزير التونسي أكد أن البلدين "يعملان بكل ما أوتيا من جهد بهدف التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ومساعدة الأطراف الليبية على حل أزمتهم"، معربا عن أمله في أن ينجح فرقاء الأزمة في حسم مشاكلهم وتركيز حكومة الوفاق التي تم الإعلان عنها مؤخرا . وأشار إلى وجود حرص تونسي جزائري على مساعدة هذه الحكومة على استلام الحكم في طرابلس ومباشرة مهامها حتى تعالج بنفسها المسائل، التي تهم ليبيا بما في ذلك مسألة الإرهاب والمحافظة على وحدة ليبيا محذرا من أن أي تدخل عسكري عشوائي ليس من شأنه إلا تعطيل الحل السياسي. خميس الجهيناوي تطرق في هذا الصدد الى اجتماع دول الجوار الذي ستحتضنه تونس قريبا لوضع تصورات للتعاطي مع الأزمة الليبية والنظر في طرق وكيفية مساعدة حكومة الوفاق على استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيبحث جميع سيناريوهات الأزمة وسيحدد مواقف هذه الأطراف من احتمالات التدخل العسكري في هذا البلد. في ما يتعلق بالعلاقات التونسيةالجزائرية أوضح وزير الخارجية أنها تشهد حيوية وحركية في شتى المجالات عكسها تبادل العديد من الزيارات بين الوزراء التونسيينوالجزائريين في الفترة الأخيرة الدورة العشرين للجنة الكبرى المشتركة التونسيةالجزائرية التي التأمت يومي 25 و26 أكتوبر الماضي. في هذا الصدد أشار إلى أن اللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين في الجزائر تمحورت حول سبل التنسيق والتشاور بين البلدين وتوسيع علاقات التعاون والتكامل، خصوصا في مجالي التعاون الاقتصادي وتنمية المناطق الحدودية حتى تكون صمام أمان بين البلدين.