قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ،أمس، إن الجزائروالعراق يمتلكان رفقة عدد من الدول الصديقة "إمكانية التحرك المشترك" لمواجهة تدهور السوق العالمية للنفط، انطلاقا من أن للبلدين "التزامات ومبادئ ومصالح مشتركة" في هذا الاتجاه. جاء ذلك في تصريح للسيد لعمامرة عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره العراقي إبراهيم الأشيقر الجعفري الذي يختتم زيارته الرسمية للجزائر اليوم، مشيرا إلى أن فحوى هذا اللقاء تركز حول عدد من الملفات من بينها سوق النفط . كما عرج رئيس الدبلوماسية الجزائرية على الجوانب الأخرى للتعاون الثنائي بين البلدين، حيث ذكر بالزيارة التي قام بها للعراق منذ ما يقارب السنتين والتي أسست ل«وضع اللبنات الكفيلة بإرجاع العلاقة بينهما إلى مستواها المتميز" . الوزير ركز في هذا الصدد على التنسيق الثنائي الذي يقوم به البلدان في العديد من الملفات الهامة، على غرار القضية الفلسطينية التي تشكل "القضية المركزية" للأمة العربية وذلك من خلال العمل العربي المشترك الذي يعد "قوة دافعة" لهذا الملف. بخصوص ملف محاربة الإرهاب الحاضر في جدول أعمال زيارة رئيس الدبلوماسية العراقية للجزائر، أكد السيد لعمامرة بأن "مقاومة العراق للإرهاب أصبحت حقيقة ملموسة"، معربا عن قناعته بأن "الأشقاء العراقيين سينتصرون على هذه الآفة على غرار الجزائر التي تواصل تصديها لها بقوة" . من جهته، أفاد وزير الخارجية العراقي بأنه تناول رفقة السيد لعمامرة عددا من الملفات أهمها الملف الأمني، فضلا عن استعراض آفاق التعاون "الخصبة" بين البلدين والتي "تتطلب بذل جهود حثيثة وجادة"، مؤكدا استعداد بلاده "التام" للمضي في هذا المسعى. كما تابع موضحا بأن زيارته للجزائر ستتمخض عن إبرام عدد من الاتفاقيات التي تهم البلدين وتحيين أخرى، مشيرا إلى أن الطرفين بصدد "الشروع في حوارات جادة من شأنها أن تشكل منعطفا جديدا في مسار العلاقات الثنائية'' . الجعفري ابرز مدى التنسيق الذي يطبع مواقف البلدين على الصعيد الثنائي والعربي والدولي وهو التنسيق الذي ذكر بأنه "سبق و أن حصل في أروقة الأممالمتحدة عندما دخلت قوات تركية إلى العراق''، بحيث ‘'كانت الجزائر في طليعة البلدان التي صنعت رفقة دول شقيقة موقفا موحدا لشجب هذا التدخل". كما أشاد أيضا بتقارب مواقف الجزائروالعراق في العديد من القضايا الأخرى والتي "تبلغ حد التطابق". وزير الخارجية العراقي، كان أكد في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن مواقف الجزائروالعراق تقترب إلى "حد التطابق" فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، مضيفا أن "مواقف الجزائروالعراق داخل الجامعة العربية وحتى في مجلس الأمن الدولي كانت تقترب إلى حد التطابق فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب"، مشيرا إلى "الآفاق المشتركة الممكن استثمارها بين البلدين" . بعد أن ذكر بأن التعاون بين البلدين "تأخر لأسباب استثنائية فرضت على العراق"، أكد رئيس الدبلوماسية العراقي أن زيارته إلى الجزائر، بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمارة، "ستؤسس لعلاقات متينة بين البلدين وستشكل منعطفا لمرحلة جديدة من شأنها توطيد هذه العلاقات في جميع الميادين".