أطلقت الصين مؤخرا منصتها الجديدة من تطبيق "ذاتس" المنتشر في أكثر من 127 دولة باللغة العربية باسم "تلك الكتب"، كأول منصة دولية عادلة للنّاشر العربي. دونج يوي هي المدير التنفيذي لمواقع "تلك الكتب" بلغاته المختلفة العربية والأسبانية والإنجليزية، إضافة إلى فريق مشترك بين مصر والصين لإدارة الموقع، والمبادرة هي مشروع للحكومة الصينية، تعمل على تنفيذه شركة "إنتركونتيننتال" التابعة للمكتب الإعلامي لمجلس الدولة، لذا فهو مشروع موثوق فيه، والهدف منه هو تعاون ثقافي حقيقي بين الصين والدول العربية. الهدف من الموقع هو وجود منصة دولية للكتاب الرقمي العربي في العالم كلّه، تشبه نظام عمل موقع "الأمازون"، ومنذ البداية في عام 2015، تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين المصريين، واتحاد الناشرين التونسيين لترشيح أعضائهم ودعم المشروع. "تلك الكتب" منتشرة في 127 دولة، وحتى الآن في المنصة العربية للموقع تم التعاقد مع 70 دار نشر وتم رفع 6500 كتاب إلكتروني على الموقع من خلال فريق دولي مهمته تقديم أفضل خدمة للقارئ العربي، حيث تم تصميم الموقع بخبرة وتقنية صينية بالاستعانة بالأيادي العربية من مصمّمين ومبرمجين لتحويل الكتب للصيغة الإلكترونية. أما عن خطة العمل في 2016، فإن النصف الأول من العام بعد تحديد الموقع على الحاسب الآلي، والأربع تطبيقات الخاصة بأجهزة المحمول الذكي، وكل دار نشر لها صفحة خاصة بها وهي من تتحكم بها بنفسها، تضيف كتبها وملخصاتها وأسعارها وتتابع مبيعاتها، وهذا نظام عالمي مقتبس من الموقع الصينى الشهير "على بابا". وتشجيعا لدور النشر توفر "تلك الكتب" خصومات على الكتب، فالموقع هو من سيتحمّل تكلفته وليس دور النشر، كما ستتاح كتب مجانية لدور النشر على الموقع، سيعوض ربحها الإعلانات على موقع "تلك الكتب" ، وذلك لجذب عدد أكبر من القرّاء والناشرين حول العالم. وسيتم عمل حملة إعلامية وإعلانية ضخمة ستبث في كل الأماكن التي تهم القارئ العربي، وتم التعاقد مع شركة "هواوي" لإتاحة التطبيق على جميع هواتفها في الشرق الأوسط ضمن تطبيقات الهاتف الأساسية. تقدم على الموقع كتب بالعربية والإنجليزية وكتب عربية عن الصين، أو كتب مترجمة عن الصينية للعربية لمن يريدون التعرّف على الثقافة الصينية، وللموقع أكثر من منصة عربية وإنجليزية وإسبانية، وسيتم التعاون بين المنصات الثلاث في إتاحة الكتب الأكثر مبيعا لدى كل منصة. بالإضافة لذلك هناك وكلاء في فرنسا للعمل على المنصة الفرنسية التي يتم التحضير لها، وفي أمريكا اللاتينية ويوجد في كل دولة مركز، وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، أما النسخة الإنجليزية فمركزها لندن. مع تزايد التواجد التكنولوجي وسرعة الإنترنت في الدول العربية، وتزايد موجة الشراء عبر الإنترنت، أرادت الصين أن توفر منصة دولية عادلة للناشر العربي، تساعد على دمج الثقافة الصينية والثقافة العربية من خلال التقنية الصينية مع المادة العربية، وهذا يساعد على رواج كلا من التجارة والثقافة بين البلدين.