مازال المدرب بيرنار سيموندي متمسكا بموقفه الرافض للتنازل عن حقوقه المالية بعدما أقالته إدارة وفاق سطيف من العارضة الفنية، وكلفته بمهمة تدريب الفئات الصغرى . واعتبر التقني الفرنسي الذي نزل أمس ضيفا على "فوروم الشباك" أن هذا الإجراء يعد إهانة لمشوار الرياضي الطويل في ميدان التدريب موضحا في هذا الصدد: "لقد تم تعييني مدربا لفريق الأكابر مثلما جاء في العقد الذي يربطني مع النادي منذ الموسم الفارط، حيث أن مادته 32 تشير بوضوح الى أنني المدرب الرئيسي للأكابر وأن ذلك لا يخول للنادي أي حق لتحويلي للفئات الصغرى، فقد بات واضحا أن الرئيس سرار أراد من خلال هذا الإجراء دفعي الى الاستقالة مما سيجنبه قيامي بمطالبة بحقوقي المالية المتبقية سيما وأن العقد يشير في إحدى مواده أن النادي ملزم بتعويضه في حالة ما إذا قرر فسخ العقد الذي يربط الطرفين، ولهذا فإن سرار ارتكب خطأ فادحا مادام أنه خرق أساس العقد الذي يربطني بالنادي". سيموندي، الذي اختار المحامي بن شيخ للدفاع عن قضيته، كشف أنه سيقوم اليوم بايداع ملف القضية لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قائلا أنه يثق في الهيئات الفيدرالية لانصافه في ما يجري له مع إدارة وفاق سطيف. ولم يستبعد سيموندي لجوئه الى العدالة الجزائرية والاتحادية الدولية لكرة القدم في حالة ما إذا فشلت مساعيه لاسترجاع حقوقه المسلوبة. وتحدث المدرب الفرنسي بحسرة كبيرة عن تصرف بعض مسيري الوفاق اتجاهه حيث قال في هذا الشأن: "تصوروا أنهم قاموا باخفاء الدعوة الأولى التي وجهتها لي الرابطة الوطنية على خلفية اتهامي بإدلاء بتصرحيات عنصرية، ولذلك استغل تواجدي مع الصحافة الجزائرية لأؤكد أنني لم أهين أي شخص منذ وصولي الى الجزائر التي أكن لمواطنيها كل ا لاحترام سيما وأن علاقاتي ممتازة مع كثير من الجزائريين الذين لمست لديهم كرم الضيافة والمودة".