سجلت الطبعة ال19 للصالون الدولي للسيارات الذي افتتح يوم الخميس بقصر المعارض "صافكس" تراجعا في نسبة مشاركة وكلاء السيارات الذين لم يحضر منهم إلا 15 وكيلا بعد عزوف العديد منهم عن المشاركة وذلك بسبب فرض رخصة الاستيراد وعدم حصولهم على حصصهم من الاستيراد لحد الآن. وأجمع العارضون الذين بلغ عددهم هذه السنة 34 على أن التدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة والمنظمة لنشاط والوكلاء وإلزامهم بدفتر شروط جديد حالت دون استقدام العدد المعتاد من السيارات والماركات الأمر الذي قلص من فرص البيع هذه السنة على ان يكون مقتصرا على بعض الماركات من بينها سيارة "سامبول" الجزائرية. وأكد رئيس جمعية وكلاء السيارات، سفيان حسناوي، أن الصالون ليس الهدف منه البيع بقدر ما يهدف إلى عرض النماذج الجديدة ولقاء الوكلاء مع الزبائن وتبادل الحوار ووجهات النظر، مضيفا أن أزمة السيارات التي فرضتها عدة عوامل أثرت على جميع الوكلاء الذين يعانون نقصا كبيرا في المخزون، مما جعل الكثير منهم يشاركون مشاركة شرفية فقط وهذا بدافع الوفاء والالتزام مع الزبائن. وسيكون لزوار هذه الطبعة فرصة للاطلاع على بعض الماركات الفاخرة التي كانت في الموعد وسجلت حضورها رغم تحديات السوق وذلك رغم عدم رضاهم بسبب انعدام البيع وغياب الأسعار فيما يرى بعض الوكلاء أن الإجراءات الجديدة ستعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني خاصة وأنها تهدف إلى الحد من الواردات وتطهير النشاط الذي سجل اختلالات عميقة وممارسات غير شرعية من بعض المستوردين خلال السنوات الأخيرة، إلا أن نظام الحصص سيرفع حتما الأسعار مما سيساهم في تقليص عدد المبيعات إلى جانب الواردات من السيارات الأجنبية. ومن المرتقب أن يسجل صالون السيارات 2016 أضعف نسبة مشاركة وأقل عدد من الزوار بعد أن غاب المسؤولون والرسميون عن موعد افتتاحه يوم الخميس، إلا أن رئيس وكلاء السيارات السيد حسناوي يتوقع من جهته أن يزور بعض الوزراء الصالون وعلى رأسهم وزيرا الصناعة والتجارة.