عاشت مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا الجزئية بالجزائر العاصمة أمس، حركة حثيثة ميّزها التسيير المحكم للمؤطرين والمراقبين والتفاؤل الكبير للممتحنين الذين عبّروا عن أملهم في النجاح في هذه الامتحانات المصيرية، التي تُعد المعبر الرئيس نحو الجامعة. كما تميّزت هذه الاختبارات التي جرت في ظروف عادية جدا، بمراقبة مشددة من قبل الأساتذة المراقبين. وفي زيارة ميدانية إلى أحد هذه المراكز بمتوسطة باستور بالعاصمة، وقفنا على هذه الحركة التي صنعها التلاميذ الممتحنون والأساتذة والمراقبون، الذين أجمعوا على سير هذه الامتحانات في أجواء عادية جدا، خاصة في ظل الإجراءات التنظيمية الاستثنائية التي تم اعتمادها والخاصة بتشديد الحراسة لمنع أي محاولة للغش أو إخلال بسير هذه الامتحانات. رئيسة المركز السيدة زغماتي أكدت في تصريح ل "المساء"، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان إجراء امتحانات شهادة البكالوريا الجزئية لهذه السنة، على غرار التنظيم المحكم لفترات دخول وخروج الممتحنين إلى ومن مراكز الامتحان وفترات توزيع الأسئلة مع ضبط الأوقات المخصّصة للامتحان في كل مادة، موضحة أن هذه البكالوريا الجزئية لا تختلف كثيرا عن الأولى، ما عدا مشكل تسريب أسئلة الامتحانات في أغلب المواد، وهو ما أثّر سلبا على المنظومة التربوية والتلاميذ على حد سواء. وأضافت المتحدثة أن الأساتذة المراقبين لمسوا اهتماما كبيرا من قبل الممتحنين للأسئلة، يتجلّى أكثر في مواظبة الطلبة على قراءتها بشكل جيّد والتمعّن فيها والتفكير بتأنّ في الاجابة، إضافة إلى عدم خروجهم المبكّر من قاعات الامتحان، وهذا دليل واضح - حسبها - على التزامهم بالجديّة بخوض غمار هذه الامتحانات الهامة في مشوارهم الدراسي. كما أشارت إلى الإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين وضمان حسن سير هذه الاختبارات؛ من خلال تواجد أعوان الشرطة داخل وخارج مركز الامتحان. ودعت رئيسة المركز، بالمناسبة، كافة الطلبة الممتحنين إلى التفكير بجديّة في كيفية اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا الجزئية، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية تضمن لهم الانتقال إلى الأطوار الجامعية، خاصة أن هذه الفترة تخلو، من دون شك، من أي محاولات للغش أو تسريب للأسئلة، كما حدث في الامتحانات الأولى. وبدورهم، عبّر بعض الطلبة الذين امتحنوا على مستوى مركز متوسطة باستور، عن أملهم في تحصيل نتائج مشرفة مقارنة بإجاباتهم على أسئلة مادة التاريخ والجغرافيا؛ باعتبارها المادة الوحيدة التي يمتحنون فيها، حيث أكدوا أن الأسئلة في المتناول، ولم تختلف كثيرا عن سابقتها خلال الاختبارات الأولى. كما أوضحوا أن أسئلة هذه المادة ليست صعبة، وتحتاج إلى التفكير والتمعّن قبل الشروع في الإجابة عليها، معبّرين عن أملهم الكبير في أن تكون عمليات التصحيح في المستوى المطلوب لتفادي أي ظلم قد يلحق الممتحنين في هذا الإطار، وهذا تحسبا للإعلان عن النتائج خلال شهر جويلية المقبل. للإشارة، تجري امتحانات شهادة البكالوريا الجزئية (التي انطلقت أمس الأحد 19 جوان عبر الوطن)، على مستوى مركز امتحان متوسطة باستور بالعاصمة ليوم واحد وفي مادة وحيدة، هي التاريخ والجغرافيا؛ باعتبارها إحدى المواد التي عرفت أسئلتها تسريبا على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي كالفايسبوك.