حضر أزيد من 1000 شخص، الإفطار الذي نظمته "هنكل"، الرائد العالمي في مواد التنظيف من خلال علامته التجارية "بريل ايزيس"، أول أمس، والذي حملت اسم "تحلى اللمة" بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، وهي التظاهرة التي حضرها السكان المجاورون والجمعيات الخيرية ودور الأيتام، حيث امتدت موائد الإفطار من ساحة موريس أودان إلى شارع الخطابي، بأشهر المأكولات التقليدية الجزائرية وقام بخدمة الضيوف 200 شخص. بدأت أفواج المواطنين تنزل على ساحة اللمة، أين تم نصب الموائد والكراسي مع اقتراب موعد الإفطار بساعتين، حيث جلست العائلات والأفراد، الرجال والنساء، الشيوخ والعجائز والفرحة ظاهرة على محياهم، خاصة أن الحدث جديد، إذ خلت الطريق من السيارات واتسع المكان للمشاة الذين وجدوا في الفعل أيضا كسرا للروتين وخروجا عن الرتابة لتناول الفطور على الهواء الطلق كعائلة واحدة. وقد أشار المواطنون الذين تحدثت إليهم "المساء"، إلى أنهم وجدوا في الدعوة خروجا عن المألوف وشعورا كبيرا بالتلاحم خاصة أننا في رمضان شهر التوبة والغفران، كما أشاد المعوزون بما قدم لهم على مائدة الفطور. السيد عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى قال ل«المساء" إن هذه المبادرة الايجابية التي قام بها مجمع "هنكل" وضمت كل شرائح المجتمع ولم تكن خاصة بعابر السبيل والعائلات المعوزة فقط، تعتبر حدثا مميزا خاصة أن العائلات التي تقطن بقلب العاصمة غلقت أبوابها ونزلت لحضور الدعوة، وهي ثقافة كانت موجودة لدى الجزائريين في سنوات خلت، حيث كان الجيران يتبادلون الأطباق وخبز الدار إلا أنها ضاعت بفعل الإرهاب، كما أن هذه المبادرات التي جمعت قرابة 1200 شخص بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى أعادت الفرحة وثقافة الهدية واللمة التي كانت موجودة لدى العاصميين، حيث اجتمع الناس على صحن واحد وشربوا من كأس واحدة وهو ما يعكس صورة التضامن والتآخي وإن شاء الله ليست المبادرة الأولى آو الأخيرة بل نتمنى مبادرات أحسن لاحقا". الجدير بالذكر أن "هنكل" كان قد نظم نسخة ناجحة خلال السنة الفارطة احتضنتها بلدية بولوغين تحت شعار "مع بريل تحلى الحياة" حيث ثم تقديم 400 وجبة يوميا لمدة 10 أيام، في إطار التنمية المستدامة والرغبة في احترام الركائز الثلاث وهي الاقتصاد، المجتمع والبيئة حسب بيان لهنكل.