وجد أول أمس سكان بلدية برج الكيفان صعوبة كبيرة في إزالة المياه الموحلة التي تجمعت بمعظم أحيائها، خاصة تلك القريبة من الشاطئ، وفي معاينتنا للبعض منها وقفنا على الظروف الصعبة التي أصبح عليها، من خلال السيول العارمة التي طالت الطرق والأزقة والمساحات الخضراء، مما عرقل حركة المرور· واضطر بعض السكان إلى وضع قطع من الأخشاب والأحجار للمرور، كما عمد البعض الآخر إلى تأجير مضخات لإزالة المياه المتجمعة بمداخل السكنات، وقال لنا أحد المواطنين من حي اسطنبول أن سوء التهيئة وغياب مجار لصرف مياه الأمطار نحو البحر تبقى النقطة السوداء في الحي، وفي هذا الصدد تمنى محدثنا لو أن المنتخبين الجدد يسجلون مشاريع لفائدة حيهم الذي صار غياب التهيئة به خطرا حقيقيا· من جهة أخرى طالت السيول أول أمس البيوت القصديرية الموجودة بشاطئ الباخرة المحطمة وأفسدت أثاث عشرات العائلات التي اضطرت إلى اقتحام مدرسة اسطنبولالجديدة، وفي زيارتنا للمدرسة التي كادت الأمطار أن تطال أقسامها، شاهدنا العديد من النسوة والأطفال داخل حجرات التدريس، وحسب أحد سكان الحي القصديري فإن أزيد من 60 عائلة اقتحمت المدرسة في وقت مبكر يوم الخميس عندما حاصرتها المياه من كل جهة، مما جعل ربات البيوت بالخصوص يفرن بأنفسهم وصبيتهم وما خف وزنه من الأغراض، وفي لقائنا مع مدير المدرسة ذكر لنا أن فرقة الدرك الوطني قامت بمعاينة المكان، وتحرير محضر ورفعه إلى الدائرة الإدارية للدار البيضاء، في الوقت الذي قام بعض السكان بقطع الطريق الوطني رقم 24 على مستوى موقف الحافلات المسمى "البارك" حيث أضرموا النار في العجلات المطاطية وجذوع الأشجار وطالبوا بحضور السلطات المعنية لمطالبتها بالترحيل، شاركهم في ذلك مجموعة من نزلاء شاليهات علي عمران 3 الذين أوضحوا لنا أن الأمطار تسربت كذلك إلى العديد من المساكن الجاهزة، مشيرين إلى أنها لم تعد صالحة للإيواء، فالمياه المتسربة من الأسقف والنوافذ أفسدت عليهم العيش، مطالبين في نفس الوقت مصالح ولاية الجزائر الإيفاء بوعودها وترحيل النزلاء إلى سكنات لائقة على غرار المنكوبين المرحلين من قبل·