ما حققه أبطال الجزائر في بكين من ذوي الاحتياجات الخاصة، يجعلنا نرجع إلى أنفسنا، لنطرح عدة أسئلة أهمها »من المعاق فعلا؟«، هل هو الذي تمكن عن جدارة واستحقاق من تجاوز إعاقته ووصل الى أهدافه وحقق هذه الإنجازات التي رفعت رأس الجزائر عاليا في الصين، وأعادت إلى الرياضة نوعا من الأمل، والذي تحدى كل شيء، وأكبرها الإعاقة، ليرفع علم الجزائر؟ أم أولئك الذين يظنون أنفسهم أصحاء وتصرفاتهم في معظمها تدل على عكس ذلك؟ فبمرور الوقت نكتشف أننا فعلا نعاني من إعاقات كثيرة، وإن لم تكن تظهر للعيان، إلا أنها مختبئة فينا.. فأصحاؤنا الذين سافروا إلى بكين، لم يتمكنوا من الحصول على النتائج التي تحصل عليها المعاقون.. فمن المعاق إذن؟! هل هو الذي يملك كل الإمكانيات والله أنعم عليه بصحته، إلا أنه أفقده الشيء الأساسي وهو القلب، والتفكير الإيجابي، أم أنه من لا يتكلم أو لا يرى أو فقد عضوا من جسمه، إلا أنه يملك الأساس وهو نعمة البصيرة، التي تلاشت عند الأصحاء، فإرادتهم فاقت كل شيء، وكما يقول سبحانه وتعالى: (فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).