اقترحت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أمس من تيزي وزو،عن فتح ورشات تبادل الخبرات بين مصالح التربية بالولاية والولايات الأخرى للتمكن من الاستفادة من التجربة وبلوغ نتائج جيدة في مختلف الامتحانات الرسمية، مؤكدة أن مشروع إصلاح امتحانات البكالوريا، جاء "دقيقا" وجرى بين الشريك الاجتماعي والوزارة، "وأنه سيتم النظر فيه من طرف مجلس الحكومة يوم 24 أوت ثم مجلس الوزراء. وأوضحت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية تيزي وزو، أنه سيتم دراسة 6 اقتراحات من طرف مجلس الحكومة ثم مجلس الوزارة بغية تقليص عدد أيام امتحان البكالوريا من 5 إلى 3 أيام، وأن تطبيق هذا الإصلاح يكون "تدريجبا"، مشيرة إلى أن اللجنة المكلفة بالملف قررت الأخذ بعين الاعتبار كل المواد دون إقصاء والنتائج المتحصل عليها خلال الامتحان بالنسبة للمواد الممتحنة ونقاط المواد الأخرى في إطار التقييم المستمر. وأوضحت بن غبريط أنه سيتم اعتماد تجربة الدول المتقدمة التي حققت نتائج في هذا المجال. وذكرت السيدة بن غبريط أن وزارتها تسعى خلال الدخول المدرسي المقبل لفتح مدرسة تكوينية لكل ولاية لتضمن تكوينا متواصلا للأساتذة، وكذا العمل على حل مشكلة التسرب المدرسي التي تحتاج إلى خبرة مهنية للأساتذة. وبخصوص التقاعد المبكر أشارت إلى أن قطاعها سجل 98 بالمائة طلب الإحالة على التقاعد المبكر سنة 2016، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الدخول المدرسي المقبل تقييم الأوضاع، داعية الجميع إلى التحلي بالمسؤولية في مواصلة خدمة قطاع التربية. وشددت الوزيرة على أن عملية توظيف الأساتذة يجب أن تكون مبينة على النوعية، موضحة أن بلوغ مدرسة ذات نوعية لا يتحقق بدون اختيار نوعي للأساتذة للرقي بالقطاع، كما أوضحت إلى أن المدارس الخاصة، تدرس 1 بالمائة من التلاميذ، وأنه تم غلق عدة مؤسسات لكونها حققت0بالمائة نجاح، إضافة إلى تدرسيها مواد خارج عن البرنامج الرسمي، حيث أكدت على أنها ستعمل على وضع حد لهذه الإستراتيجية التي وصفتها ب«انحراف قطاع التربية" . وخلال ندوة صحفية عقدتها بمقر الولاية، قالت الوزيرة في حديثها عن النتائج المحققة بولاية تيزي وزو، أنه على المشككين الحضور إلى الولاية للاطلاع على طريقة العمل التي ينتهجها الطاقم التربوي، والتزام التلاميذ ومرافقة الأولياء، قائلة السر يكمن في العمل، والاستقرار والالتزام ومرافقة جميع الأطراف" . وأضافت قائلة "أن حضورها بالولاية هو اعتراف للمجهودات المبذولة التي يقوم بها عدة أطراف من طاقم تربوي، ومرافقة الأولياء، والسلطات المحلية وغيرهم من الشركاء الذين بفضل تضافر جهودهم افتكت الولاية هذه النتائج"، مشيرة إلى أن تيزي وزو ستعرف خلال الدخول المدرسي المقبل استلام 5 ثانويات، 6 متوسطات و6 مجمعات مدرسية بالنسبة للطور الابتدائي، إلى جانب فتح 848 منصبا بداغوجيا جديدا في انتظار إجراء الامتحانات في 22 أوت حول مناصب أخرى للمفتشين وغيرهم. ثم في أواخر أوت إجراء امتحان توظيف خارجي لتوظيف مقتصدين، مستشارين وغيرهم، مؤكدة على أن قطاع التربية قطاع حيوي بحاجة للاستمرارية في التوظيف خاصة في ظل خروج البعض على التقاعد وترقية البعض الآخر. تعميم تدريس الأمازيغية عبر 32 ولاية الدخول المدرسي المقبل كما كشفت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط أن الدخول المدرسي المقبل سيعرف عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 32 ولاية، موضحة أن العملية تتواصل بشكل تدريجي، حيث كانت البداية مع 11 ولاية ثم توسعت لتعمم عبر 21 ولاية والتي ينتظر أن تصل خلال السنة الدراسية 2016/2017 إلى 32 ولاية، مؤكدة على أن الهدف هو تدريس اللغة بكل ولايات الوطن. كما تطرقت الوزرة إلى التعديلات التي ستطرأ على الكتاب المدرسي الجديد، حيث قالت أنه سيتم إعطاء مكانة كبيرة للتراث الوطني، من خلال إدراج مواضع حول التراث والهوية مشيرة إلى أنه تم ملاحظة جانب الهوية الوطنية ناقص بصفة واضحة في الكتاب المدرسي، وأن هناك لجنة تابعة للمعهد الوطني للبحث في قطاع التربية التي تسهر على إدراجه في الكتاب تحسبا للدخول المدرسي المقبل، كما قالت إن15 مرجعا مدرسيا جديدا الموجهة لتلاميذ السنة أولى وثانية ابتدائي وأولى متوسط، ستكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل، حيث 11 مرجعا منها خاص بالطور المتوسط و4 متعلقة بالطور الابتدائي ستكون موزعة بكل المؤسسات التربوية على المستوى الوطني قبل 28 أوت القادم. هذا وأشرفت الوزيرة بن غبريط على حفل توزيع الجوائز على المتفوقين في مختلف الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة، على مستوى المسرح الجهوي كاتب ياسين.