تدريس اللغة الأمازيغية سيكون عبر 20 ولاية بداية من الموسم المقبل كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، سهرة أول أمس بتيزي وزو، أن مصالحها اتخذت جملة من الاجراءات لترقية وتحسين ظروف تعليم اللغة الأمازيغية عبر الوطن لتدريسها على مستوى 20 ولاية ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل 2016/2015، بعدما كانت تدرس على مستوى 11 ولاية فقط. و أكدت في ذات الخصوص أن دائرتها الوزارية نصبت لجنة مختلطة تعمل من أجل أن تجد الأمازيغية مكانتها في مؤسسات الدولة و المنظومة التربوية على وجه الخصوص، وفق تعليمات الوزير الأول، حيث سيتم توظيف الأساتذة لتجسيد هذه الوعود بعدما عرف تعليم هذه اللغة تراجعا خلال السنوات الأخيرة . بن غبريط التي أشرفت على حفل تكريم نجباء تيزي وزو البالغ عددهم 221 تلميذا من مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، أثنت على المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين على قطاع التربية بهذه المنطقة، آملة أن تستمر على هذا المنوال لتحقيق الأفضل و الحفاظ على الاستراتيجية و الدينامكية المعتمدة في تعليم الأجيال. و وصفت النتائج التي تحصلت عليها تيزي وزو وتصدر المنطقة المرتبة الأولى في ترتيب الولايات بالإنجاز العظيم والمشرف للجزائر، موضحة بأن هذه النتائج تترجم المجهودات التي يبذلها مسؤولو الولاية من مديرية التربية والمنتخبين المحليين والوالي، و كذا تنسيق الجهود بين أولياء التلاميذ و الأساتذة، وقالت أنه بالرغم من الاضطرابات التي شهدها قطاع التربية هذه السنة ودخول الأساتذة والنقابات في إضرابات متواصلة، إلا أن تيزي وزو بينت إرادتها في النجاح و كانت عازمة على الاحتفاظ بصدارة الترتيب في الامتحانات الرسمية للأطوار الثلاثة، داعية الطاقم التربوي من الأساتذة والمؤطرين و المسؤولين المحليين وأولياء التلاميذ إلى مواصلة هذا المسار. وتطرقت بن غبريط إلى التغييرات التي سيشهدها امتحان بكالوريا 2016 من خلال اعتماد إجراءات جديدة سيتم الفصل فيها خلال الندوة الوطنية المزمع عقدها أيام 24 و 25 و 26 جويلية الجاري، لتقييم التعليم الثانوي ومراجعة الإصلاحات التي عرفها هذا الطور. و على رأس التغيرات اعتماد البطاقة التركيبية التي أجلت الوزارة العمل بها هذا الموسم بعد تخوف المترشحين وأوليائهم من الفكرة . وبخصوص الولايات التي تحصلت على المراكز الأخيرة في إمتحانات البكالوريا كشفت وزيرة التربية عن اجتماع سيعقد شهر سبتمبر القادم مع مدراء القطاع لهذه الولايات، وذلك لمناقشة أسباب تدني المستوى في الامتحانات الرسمية خاصة ولايات الجنوب والعمل معا على إيجاد الحلول الناجعة في أقرب الآجال لتفادي تكرارها خلال الموسم الدراسي المقبل 2015/2016 . وقالت بأنها تفكر في إستدعاء مدراء الولايات التي تحصلت على المراتب الأولى للمشاركة في هذا الاجتماع لتحقيق التكامل والاحتكاك بين الطرفين ، و اعتبرت أن هذه النتائج المرضية جدا التي حققتها تيزي وزو يجب أن يقتدى بها الآخرون وتكون محفزة للولايات الأخرى مستقبلا للرفع من نسبة النجاح في البكالوريا إلى 70 بالمائة.