أحصت مديرية النشاط الاجتماعي بوهران خلال السداسي الأول من السنة الجارية 18 دار حضانة جديدة بمختلف أحياء مدينة وهران ليصبح عدد دور الحضانة بالولاية 133 دارا. وفيما يخص المعايير الخاصة بفتح دار حضانة المتفق على تسميتها بمراكز رعاية واستقبال الأطفال الصغار، فإنه لا يوجد هناك أي جديد منذ المرسوم رقم 92/382 الصادر سنة 1992 والذي سمحت بموجبه السلطات العومية للخواص بالاستثمار في هذا المجال ذي الطابع التربوي والبيداغوجي، غير أنه بعد ثماني سنوات من التطبيق برزت عدة نقائص كان لابد من معالجتها، الأمر الذي تطلب تدخل الوزارة الوصية من خلال إصدار منشور وزاري يحدد ظروف إنشاء هذه الدور، وكان الأمر يتعلق في البداية بالتقدم بطلب الاعتماد من طرف صاحب المشروع شرط أن يكون متحصلا على شهادة في الاختصاص كطبيب نفساني أو طبيب عام، وتوفير فضاء يتكون من ثلاث غرف ومطبخ وحمام ومرحاض. كما أن منح رخصة الاستغلال التي تقدمها مصالح الولاية تخضع لعدة تحقيقات تقوم بها المصالح المختصة ومصالح الصحة والنظافة والحماية المدنية. وأخيرا يجرى تحقيق حول المساوئ والمحاسن للحصول على موافقة الجيران. في هذا الإطار يؤكد رئيس مصلحة دور الحضانة بمديرية النشاط الاجتماعي أنه يمكن القيام بعدة زيارات تفقدية فجائية لدار الحضانة لمعاينة كيفيات الاستقبال أو حتى المربين القائمين على شؤون الأطفال. وفيما لم تشهد السنة الفارطة غلق أي دار حضانة بسبب يقظة المفتشين التابعين لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي، فإنه سبق لذات المصالح أن قامت بغلق 4 دور حضانة لعدم احترام أصحابها لظروف استقبال الأطفال، مما أدى بمديرية النشاط الاجتماعي إلى تنظيم عدة لقاءات مع مختصين في الميدان للتأكيد على كيفيات العمل والاحتياجات الاجتماعية في هذا المجال، والفرق الكبير ما بين دور الحضانة وحدائق الأطفال ودور التعليم القبلي ودور حفظ الأطفال، حيث يؤكد العديد من المختصين في هذا المجال أن لكل فئة عمرية من الأطفال ظروف وكيفيات استقبالها، ولذلك لابد من التأكيد على هذا الجانب مع مراعاة تطهير هذا المجال الحيوي لتربية الأطفال وتكوينهم وتلقينهم دروس الأصالة والمواطنة. ويرى الأستاذ النفساني والأخصائي السيد الهامل منصور أنه من الضروري أن يتم توفير مساحة للعب لفائدة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، باعتبارها فضاء بيداغوجيا يجب أن يوجد على مستوى كل دور الحضانة. أما الأستاذ عبد القادر بوطرفة، فيؤكد على ضرورة الاهتمام بالعديد من الجوانب وفي مقدمتها المؤطرون الذين يشرفون على استقبال الأطفال ويساهمون في تربيتهم.